أصدرت إدارة السجن المحلي بالناظور بياناً توضيحياً مفصلاً رداً على ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية حول ظروف وفاة أحد النزلاء، مؤكدة التزامها بالإجراءات القانونية والطبية المعمول بها في مثل هذه الحالات.
ووفقا للبلاغ، تم إيداع السجين المتوفى والمُشار إليه بالأحرف الأولى (س.غ) بالمؤسسة في 23 ماي 2025، وليس منذ عشرة أيام كما ادّعت بعض المصادر الإلكترونية. وعند دخوله المؤسسة، خضع النزيل للفحص الطبي الروتيني الذي يُجرى لجميع الوافدين الجدد.
بعد ثلاثة أيام من إيداعه، وتحديدا في 26 ماي، عُرض السجين على طبيب المؤسسة الذي شخّص إصابته بمرض الربو ووصف له دواء “Ventoline”، كما أمر بتحديد موعد طبي متخصص في أمراض الجهاز التنفسي.
في ليلة 26 ماي على الساعة 11 مساء، اشتكى النزيل من صعوبة في التنفس، حيث تدخل الممرض المداوم فوراً وأعطاه جرعة إضافية من دواء “Ventoline”، مما أدى إلى تحسن حالته الصحية بشكل مؤقت.
غير أن صباح اليوم التالي، 27 ماي، وأثناء عملية النداء الصباحية الروتينية، عُثر على النزيل متوفياً داخل غرفته الجماعية.
وفور اكتشاف الوفاة، قامت إدارة السجن بإخطار الجهة القضائية المختصة فوراً لاتخاذ الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، بما في ذلك إجراء التشريح الطبي لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.
ونفت إدارة السجن ما تم تداوله حول عدم تقديم الرعاية الطبية المناسبة، مؤكدة أن النزيل لم يتقدم بأي طلب رسمي لنقله إلى جناح خاص بغير المدخنين، خلافاً لما تم تداوله في بعض المنصات.
يذكر أن نتائج التشريح الطبي ستكون الفيصل في تحديد الأسباب الحقيقية وراء هذه الوفاة المأساوية.
