الرئيسية / سياسة / شقير لـ"فبراير": دعم جنوب إفريقيا للأطروحة الانفصالية لا يخدم المصالح الاقتصادية للدولة

شقير لـ"فبراير": دعم جنوب إفريقيا للأطروحة الانفصالية لا يخدم المصالح الاقتصادية للدولة

شقير- جنوب إفريقيا
سياسة
عائشة أشمرار 13 يونيو 2025 - 19:00
A+ / A-

شهدت الساحة السياسية في جنوب إفريقيا تطورًا مفاجئًا ومهمًا، حيث أعلن حزب “uMkhonto weSizwe” الذي الذي أسسه الرئيس الراحل نيلسون مانديلا سنة 1961 ويقوده الرئيس الأسبق جاكوب زوما، دعمه الكامل والصريح للسيادة المغربية على الصحراء المغربية، في موقف يُعد انقلابًا في التوجهات السياسية التقليدية لجنوب إفريقيا تجاه هذه القضية.

وفي الموضوع يقول الخبير السياسي محمد شقير في تصريح خص به “فبراير”، أنه قد سبق لأحد قياديي الحزب الحاكم بزيارة للمغرب عبر فيها عن إمكانية ربط علاقات اقتصادية مع المغرب ليتلوها بيان حزب “إم كاي” المعارض بشأن مساندة مبادرة الحكم الذاتي مما يعكس تحولا كبيرا في مواقف النخب السياسية.

جنوب أفريقيا التي أصبحت تدرك بأن دعم الاطروحة الانفصالية التي توظف من طرف الجزائر في تنافسها الإقليمي على المنطقة لا يخدم المصالح الاقتصادية للدولة ويشكل عرقلة أمام تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارة بين قوسين اقليميتين الأولى بشمال القارة الأفريقية والثانية بجنوبها.

كما يبدو أن تجديد إدارة ترامب بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء والتحول الكبير الذي طرأ على موقف بريطانيا بوصفها رئيسة للكومنولث بالإضافة إلى تراجع دول أنجلو أفريقية عن مواقفها السابقة من القضية الوطنية لعب بلا شك دورا كبيرا في تغيير نظرة النخب الجنوب أفريقية بما فيها حزب “إم كاي” الذي تبنى موقفا مساندة للوحدة الوطنية الذي يمكن أن يوضف ضد الحزب الحاكم وإظهار تناقضه مع المصلحة العليا للبلد فقط لإرضاء سياسة بلد حليف تعاني من عزلة دبلوماسية سواء على الصعيد الإقليمي او الدولي وتحتضن جبهة انفصالية أصبح بعض أعضاءه ينشطون ويسيرون تنظيفات إرهابية بمنطقة الساحل مسالمين في تكريس عوامل عدم الاستقرار السياسي بالمنطقة.

فموقع هذا الحزب، يضيف شقير، وتأكيدا على الارتباط التاريخي للصحراء بالمغرب وكونها كانت ضمن المناطق المستعمرة يشكل شرخا كبيرا ضمن المنظومة السياسية الحاكمة في جنوب افريقيا بحيث أن هذا الموقف من ثالث قوة سياسية في البلاد وترؤسها من طرف رئيس سابق أكيد أنه سيفتح الباب أمام نقاش سياسي وسيحرج الحزب الحاكم الذي ما زال يواصل مساندة الأطروحة الانفصالية.

وتابع الخبير السياسي، أنه “في الوقت الذي طرأت فيه عدة تغيرات في مواقف دول تراجعت عن اعترافها بالجمهورية الوهمية بما فيها دول تنتمي إلى المجال الإقليمي لجنوب أفريقيا كينيا بما تمثله من ثقل في المنطقة الانجليزي أفريقية ونيجيريا بمشروعها الانبوبي الذي سيخترق حوالي 11 دولة أفريقية بالإضافة إلى ما يمثلك المغرب من فرص استثمارية اكيد ان الشركات الجنوب أفريقية تتطلع لا ستغلالها في منافسة للشركات الفرنسية والبريطانية وغيرها”.

وبالتالي، يضيف شقير، أن “هذه الشركات ستضغط بشكل كبير بهذا الشأن ويمكن أن يشكل التموقف من قضية الصحراء رهانا سياسيا بين الأحزاب المتنافسة خاصة إذا فاز حزب زوما بالانتخابات”.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة