دعا عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى دعم إيران في وجه الهجمات الإسرائيلية، رغم ما وصفه بـ”المواقف السلبية” السابقة لطهران تجاه دول عربية، من بينها المغرب.
وقال بنكيران، خلال المؤتمر الجهوي السابع للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، يوم السبت 14 يونيو 2025، إن إيران، رغم خلافات معها، “تبقى الدولة الوحيدة التي لا تزال تدافع عن فلسطين قدر استطاعتها”، مشددًا على أن الوقت الحالي “لا يسمح بالخصومات” في ظل المجازر التي تُرتكب في غزة.
وفي خطابه، انتقد رئيس الحكومة الأسبق “رغبة إيران في الهيمنة ونشر مذهبها”، لكنه اعتبر أن “الواجب الأخلاقي والإنساني والديني يقتضي نصرة كل من يدافع عن الفلسطينيين، مهما بلغت الخلافات”.
ووصف بنكيران إسرائيل بـ”الدولة المغتصبة التي تقتل الفلسطينيين وتُشردهم منذ أكثر من سبعين عامًا”، مطالبًا بعدم الانجرار إلى التحالف معها أو تبرير سياساتها تحت أي ذريعة، مضيفًا: “التحالف مع إسرائيل لا يمت للإسلام ولا للعروبة ولا للإنسانية”.
كما وجه انتقادات إلى ما أسماه بـ”مؤامرة ضد وعي الأمة العربية والإسلامية”، مشيدًا في المقابل بصمود الشعوب ودعمها المتواصل لفلسطين، ومستدلًا بالمظاهرات والوقفات العالمية ضمن “قافلة الصمود” لكسر الحصار عن غزة.
وفي موقف صريح، أبدى ابن كيران تأييده لحركة المقاومة الإسلامية -حماس-، معتبراً أن “الحركة لم تبدأ القتال من فراغ، بل بعد عقود من الاحتلال والتجويع”، مشددًا على أنها لا تزال “تمثل صوت المقاومة الفلسطينية رغم كل الاتهامات”.
وختم كلمته بدعوة المنتصرين لإسرائيل إلى “مراجعة أنفسهم”، قائلاً إن “نفوذ إسرائيل المدعوم من أمريكا لن يدوم، وما يدوم هو الحق، ولا يصح إلا الصحيح”، محذرًا من أن المواقف الحالية ستُحاسب عليها الأجيال المقبلة.