انتُخبت الناشطة الحقوقية والمحامية سعاد لبراهمة، يوم الأحد 15 يونيو 2025، رئيسة جديدة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خلفاً لعزيز غالي، وذلك على ضوء مخرجات المؤتمر الوطني الرابع عشر الذي احتضنته مدينة بوزنيقة في ماي الماضي.
وبتوليها هذا المنصب، تصبح لبراهمة ثاني امرأة في تاريخ الجمعية ترأس أكبر تنظيم حقوقي بالمغرب، بعد خديجة الرياضي التي قادت الجمعية سنة 2007، وتوجت لاحقًا بجائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وتُعد لبراهمة من الوجوه البارزة في الحقل الحقوقي المغربي، حيث راكمت تجربة ميدانية وقانونية لافتة، بصفتها محامية بهيئة سطات، وناشطة في قضايا الحريات وحقوق الإنسان. وهي أيضًا شقيقة السياسي الراحل مصطفى لبراهمة، الكاتب الوطني السابق لحزب النهج الديمقراطي العمالي.
برزت الرئيسة الجديدة للجمعية من خلال مرافعتها في ملفات حقوقية بارزة، ودفاعها عن صحافيين ونشطاء ومعتقلي رأي، وشاركت في محطات نضالية حاسمة كحراك 20 فبراير، وحراك الريف وجرادة، وعدة قضايا مرتبطة بالحريات الفردية والجماعية.
ويُعزى انتخابها لهذا المنصب إلى مسارها النضالي الطويل، وتكوينها السياسي والقانوني، فضلاً عن حضورها الفعّال داخل هياكل الجمعية، حيث حظيت بدعم طيف واسع من الأعضاء والشخصيات الحقوقية المؤثرة.
ويُرتقب أن تطبع ولاية لبراهمة بتوجه ميداني قوي، يُعزز موقع الجمعية في الدفاع عن حقوق الإنسان، وسط تحديات تشريعية وسياسية متصاعدة يشهدها المشهد الحقوقي بالمملكة.