يتوقع مراقبون للسوق المغربية أن تشهد أسعار المحروقات تأثيراً ملحوظاً خلال الأسبوعين القادمين، وذلك في ظل الارتفاع الحاد في أسعار النفط العالمية نتيجة التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.
وفي هذا السياق، يترقب أرباب محطات الوقود المغاربة هذه التطورات بحذر، خاصة بعد غياب أي تحديث لأسعار المحروقات يوم الاثنين، منذ الزيادة الأخيرة التي حدثت في بداية شهر يونيو الجاري.
وتشير التقارير إلى أنه على خلاف الأشهر الماضية، لم تتلق محطات الوقود المغربية أي تحديثات للأسعار من شركات المحروقات حتى يوم الاثنين.
إلا أن ذلك يبقى منتظراً خلال الأسبوعين المقبلين حتى نهاية الشهر. حيث أن “الشركات من المحتمل أن تقوم، وفق المعتاد، بعملياتها الحسابية التي نتج عنها عدم تحديث للأسعار في منتصف هذا الشهر”.
وتشير التقارير العالمية الحديثة إلى تأثير كبير للتطورات الجيوسياسية على أسواق الطاقة العالمية. فقد سجلت أسعار النفط ارتفاعاً حاداً بنسبة 7% في الأسواق العالمية عقب التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، مما أدى إلى هبوط الأسواق المالية وتدفق المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والدولار.
وحذر محللون من أن الحرب بين إسرائيل وإيران قد ترفع أسعار النفط إلى ما فوق 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2022.
كما تقدر شركة غولدمان ساكس أن أسعار النفط قد تتجاوز 100 دولار للبرميل في حالة حدوث “اضطراب ممتد” في مضيق هرمز، نظراً لأن مثل هذا الحدث قد يمنع منتجي أوبك الأساسيين، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، من زيادة الإنتاج.
ويتوقع خبراء القطاع في المغرب حدوث تأثيرات على السوق الوطنية فيما تبقى من الشهر الجاري، بالنظر إلى تسارع وتيرة الصراع بين إيران وإسرائيل، والذي شهد تبادلاً للضربات الجوية والصاروخية بين الطرفين، مما رفع أسعار النفط العالمية وسط توقعات خبراء الطاقة الدوليين بتجاوزها سقف مائة دولار للبرميل.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يصنف، حسب تقرير صادر عن منصة “Global Petrol Prices” التي تتتبع أسعار التجزئة لوقود السيارات والكهرباء والغاز الطبيعي في أكثر من 150 دولة، ضمن الدول الأفريقية الخمس التي تسجل أعلى أسعار البنزين، مما يجعل أي تقلبات في الأسواق العالمية تؤثر بشكل مباشر على المستهلكين المغاربة.