كشف الفنان الشعبي المغربي، حجيب، عن عمق العلاقة التاريخية التي تربطه بـ “مهرجان موازين إيقاعات العالم”، واصفاً إياه بـ “النافذة التي تطل على العالم” وبأنه شرف لأي فنان مغربي أو أجنبي المشاركة فيه.
وفي حديث له، استرجع حجيب ذكرياته مع المهرجان منذ بداياته الأولى، مؤكداً على دوره المحوري في الساحة الفنية المغربية، موضحا أن علاقته بالمهرجان بدأت قبل اندماج “مهرجان الرباط” مع “موازين”، حيث كان من الفنانين الذين شاركوا في افتتاح مهرجان الرباط، قائلا: “علاقتي قديمة، بدأت حين كان مهرجان الرباط كياناً مستقلاً، واستمرت هذه الصلة بعد اندماجهما، ومنذ ذلك الحين وأنا جزء من هذه التظاهرة الفنية الكبرى التي تمثل مدينة الرباط”.
واستحضر الفنان الشعبي محطتين بارزتين في مسيرته مع المهرجان تعكسان حجم شعبيته الجارفة. الأولى كانت في “قاعة باحنيني”، حيث كان من المقرر عقد لقاء محدود مع الباحثين، لكنه تفاجأ بتدفق جماهيري هائل لم يكن في الحسبان. أما الحادثة الثانية، فكانت في “قصر التازي”، حيث تجاوز عدد الحضور كل التوقعات، إذ قُدّر بنحو 37 ألف متفرج، مما اضطر المنظمين إلى إضافة حفلين آخرين في “مركب مولاي عبد الله” لاستيعاب الجمهور الغفير.
ويرى حجيب أن مهرجان موازين لا يمثل مجرد فرصة للقاء الجمهور، بل هو “نافذة تطل على مسائل كثيرة، سواء للمغاربة أو الأجانب”. وأضاف أن قيمة المهرجان تتجاوز حدود المنصة، حيث يمنح الفنانين فرصة لتقديم أفضل ما لديهم، بل وأحياناً طرح أعمال جديدة وحصرية لأول مرة أمام جمهور المهرجان قبل إطلاقها رسمياً في السوق.
وشدد على أن المهرجان لا يمثله هو فقط، بل “يمثل كل الفنانين المغاربة والأجانب”. وأشاد بالتطور المستمر الذي يشهده المهرجان عاماً بعد عام، قائلاً: “كل سنة هناك تحسينات وتنظيم أفضل، فالمهرجان يمر بدراسات دقيقة للتخطيط للنسخة المقبلة، مما يضمن راحة الفنان لكي يقدم أفضل ما لديه”.
وأشار حجيب إلى أن صمود المهرجان واستمراريته لما يزيد عن 20 عاماً مع الحفاظ على مكانته وقدرته على استقطاب فنانين كبار ليس بالأمر السهل، منوها بالاستراتيجية الذكية للمنظمين الذين لا يعتمدون فقط على النجوم الكبار، بل يحرصون على منح فرص للشباب الصاعدين للظهور على منصات الموازين.
وختم حديثه قائلاً: “المهرجان لديه قائمة فنانين متنوعة، وهو لا يستثني أحداً، فاللون الشعبي حاضر دائماً، كما يفتح أبوابه للمواهب الجديدة. نتمنى لهذا المهرجان العريق الاستمرارية والنجاح الدائم”.
