بعد غياب دام لسنوات، عادت شمس الأغنية اللبنانية، نانسي عجرم، لتضيء سماء المغرب بحفل فني ناجح، معبرة عن اشتياقها الكبير للجمهور المغربي الذي وصفته بـ “الرائع”، وكاشفة عن مفاجآت فنية قادمة تحمل النكهة المغربية.
في تصريحات صحفية على هامش حفلها الأخير، أكدت نانسي عجرم على العلاقة الخاصة التي تجمعها بالمغرب وجمهوره، قائلة: “أنا كثير اشتقت للجمهور المغربي بشكل مش طبيعي، فآخر مرة زرت فيها المغرب كانت عام 2018. أشعر أنني بعد غياب أعود لألتقي بجمهور أحبه شخصياً”.
وأشادت نانسي بالتفاعل الكبير الذي شهدته خلال الحفل، رغم أنها لم تتمكن من تلبية جميع طلبات الأغاني التي وصلتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب ضيق الوقت. وأضافت: “التفاعل كان كثيراً حلواً، والجمهور كان رائعاً كالعادة”.
ولعل أبرز ما كشفت عنه شمس الأغنية هو استعدادها لخوض تجربة الغناء باللهجة المغربية، وهو مطلب طالما انتظره محبوها في المغرب. وصرحت بحماس: “أحب كثيراً الستايل المغربي والإيقاع. أنا الآن أنتظر الأغنية المغربية المناسبة، وبمجرد أن أجد عملاً جميلاً بإيقاع ولهجة مغربية، فأنا حاضرة تماماً لغنائه”.
ولم تكتفِ بذلك، بل أعلنت عن وجود لمسة مغربية في ألبومها القادم قائلة: “في ألبومي الجديد، لدي أغنية ذات طابع مغربي بعض الشيء، وإن شاء الله ستنال إعجابكم”. كما أبدت ترحيبها الكامل بفكرة التعاون مع فنانين مغاربة في المستقبل.
لم يقتصر إعجاب نانسي عجرم على الفن المغربي، بل امتد ليشمل الثقافة والأزياء. فقد عبرت عن أمنيتها بارتداء القفطان المغربي، موضحة أنها كانت تخطط لارتدائه في حفلها لكن ضيق الوقت حال دون ذلك. وقالت: “كنت أتمنى أن ألبس قفطاناً في هذا الحفل، لكنني لم ألحق. لقد اخترت بالفعل قفطاناً رائعاً وسآخذه معي لأرتديه في إحدى الحفلات القادمة”.
كما تحدثت عن حبها للمطبخ المغربي، وذكرت طبق الكسكس بالخضار كأحد أطباقها المفضلة، قائلة: “أحبه، إنه طيب حقاً”.
ورغم جدول أعمالها المزدحم الذي يتطلب سفراً متعباً ومستمراً، لم تستبعد الفنانة اللبنانية فكرة اصطحاب بناتها معها في رحلاتها خلال العطل الصيفية، لتشاركنها هذه اللحظات المميزة مع جمهورها حول العالم.
بهذه التصريحات، تؤكد نانسي عجرم، مرة أخرى عمق علاقتها بالمغرب، وتترك جمهورها في حالة ترقب وشوق لسماع جديدها الذي سيحمل في طياته عبقاً من فن وثقافة هذا البلد.
