سجّلت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا حادًا، صباح الاثنين 23 يونيو 2025، بعد الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد أهداف في إيران، في تطور يعيد المخاوف من اضطرابات جديدة في إمدادات الطاقة العالمية، خاصة من منطقة الخليج. حسب تقارير.
وحسب مواقع متخصصة، ارتفع سعر خام برنت إلى أكتر من 81 دولارا للبرميل ، وهو أعلى مستوى له منذ مطلع العام الجاري، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى ما يفوق 78 دولارا ،وسط حالة من القلق في الأسواق الدولية بشأن مستقبل تدفقات النفط عبر مضيق هرمز.
التصعيد العسكري الأخير في المنطقة زاد من المخاطر الجيوسياسية التي تؤثر عادة على أسعار النفط. ويُعتبر مضيق هرمز ممرًا استراتيجيًا تمر عبره قرابة 20 في المئة من الإمدادات النفطية العالمية، مما يجعل أي تهديد لاستقراره عاملاً مباشرًا في دفع الأسعار نحو الارتفاع. حسب تقارير صحفية.
وقد أبدت عدة مؤسسات مالية عالمية قلقها من احتمال توسع الصراع، مما قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في سوق الطاقة العالمية، وهو ما ينعكس على أسعار الوقود في مختلف دول العالم، بما في ذلك المغرب.
ورغم أن الأسعار في محطات الوقود بالمغرب لم تعرف تغييرات كبيرة حتى الآن، إلا أن المهنيين والمراقبين يترقبون أي تأثيرات محتملة في حال استمر التصعيد، خصوصًا أن المملكة تعتمد بشكل كبير على استيراد المحروقات من الأسواق الدولية.
الارتفاع المسجل حاليًا، إذا استمر، قد ينعكس خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة على كلفة النقل والإنتاج، ما قد يؤثر بدوره على الأسعار العامة للسلع والخدمات، في وقت تسعى فيه الحكومة إلى الحفاظ على استقرار السوق الداخلية.
في ظل الغموض الذي يلف الوضع الإقليمي، تبقى التوقعات غير مستقرة. وتتوقف التحركات المقبلة لأسعار النفط على تطورات الملف الإيراني-الأمريكي، ومدى قدرة المجتمع الدولي على احتواء الأزمة قبل أن تتوسع اكتر.