فخر مغربي بأداء بونو وحكيمي وأمل في ترجمة التألق إلى لقب قاري
يتردد صدى الفخر في قلوب المغاربة كلما علت أسماء نجومهم في المحافل الدولية. وفي النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم للأندية، لم يكن الأمر مختلفًا، حيث تحولت البطولة إلى منصة جديدة لتأكيد علو كعب “أسود الأطلس”، وتجديد مشاعر الفخر الوطني بأداء لاعبين أثبتوا أنهم بالفعل “رجال الحدث”، وعلى رأسهم الحارس ياسين بونو والظهير الطائر أشرف حكيمي.
حظي ياسين بونو، حارس مرمى نادي الهلال السعودي، بإشادة واسعة من قبل الجماهير المغربية التي تابعته في البطولة، حيث وصفه مواطنون بأنه كان “أسدًا في مستوى اللحظة”، معتبرين أنه لم يكتفِ بالأداء الجيد، بل قدم لمسات فنية حاسمة “قد لا يجود التاريخ بمثلها”.
ووفقًا لتصريحات استقاها موقع “فبراير”، فإن بونو لم يكن يمثل فريقه الهلال فحسب، بل كان يزأر من أجل بلده وروحه الانتمائية للمغرب. ونسبوا إليه الفضل في تأهل فريقه إلى أدوار متقدمة من البطولة، مشيدين بتصدياته الحاسمة، وبشكل خاص تصديه لركلة جزاء، وهو ما رسخ صورته في أذهانهم كـ”أفضل حارس في العالم حاليًا”.
على الجانب الآخر، لم يغب أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، عن قائمة الفخر المغربي. وُصف بـ”البطل الرائع” الذي يستحق الكرة الذهبية عن جدارة واستحقاق، نظرًا للمستوى الهائل الذي يقدمه مع فريقه الفرنسي، والذي يجعله “أفضل ظهير أيمن في العالم بدون أي منازع” في نظر محبيه.
ورغم أن فريقه لم يشارك في النسخة الأخيرة من مونديال الأندية، فإن ذكر اسمه جاء كجزء لا يتجزأ من الكوكبة المغربية التي تشرف الراية الوطنية على الصعيد العالمي، إلى جانب أسماء أخرى مثل سفيان أمرابط وغيرهم من اللاعبين الذين قدموا أداءً مشرفًا في مختلف المنافسات.
لم تقتصر الإشادة على اللاعبين المحترفين في أوروبا والخليج، بل امتدت لتشمل نادي الوداد الرياضي، ممثل المغرب في البطولة. ورغم عدم تأهل الفريق، أثنى المتحدثون على الأداء الذي قدمه لاعبوه، معتبرين أنهم “شرفوا المغرب” وقدموا مباريات قوية تليق باسم النادي والمملكة.
كانت الرسالة الأبرز التي وجهها المتحدثون هي ضرورة تحويل هذا التألق الفردي والجماعي إلى إنجاز وطني ملموس. وطالبوا بأن يترجم هذا “الخير كله” إلى فعل ملموس يتمثل في الفوز بلقب كأس أمم إفريقيا.
وتعالت الأصوات معبرة عن أملها في أن يقدم هؤلاء الأبطال، الذين برزوا في كأس العالم للمنتخبات ومونديال الأندية، نفس العطاء والتضحية من أجل الفوز باللقب القاري الغائب، مع تطلعات تمتد إلى تحقيق إنجاز تاريخي في كأس العالم 2030. الحلم الآن هو رؤية بونو وحكيمي يرفعان الكأس الإفريقية، وأن يكون “زئير الأسود” القادم في نهائي قاري، تتويجًا لهذا الجيل الذهبي.