الرئيسية / نبض المجتمع / "نساء المغرب" تسلط الضوء على تحديات التربية على المساواة في المدارس المغربية

"نساء المغرب" تسلط الضوء على تحديات التربية على المساواة في المدارس المغربية

التربية على المساواة
نبض المجتمع
فبراير.كوم 03 يوليو 2025 - 18:00
A+ / A-

كشفت عاطفة تمجردين، رئيسة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، عن نقص كبير في التربية على المساواة داخل المنظومة التعليمية المغربية، رغم المجهودات المبذولة في تعميم التعليم وتسهيل ولوج الفتيات إلى المدرسة.

وأوضحت تمجردين، خلال ندوة تفاعلية نظمتها الجمعية حول “مدرسة المساواة”، أن المدرسة تُعتبر الفضاء الأساسي للتنشئة الاجتماعية، حيث تنعكس كل الممارسات والسلوكيات والتعاليم التي يتلقاها التلاميذ على مواقفهم ومسارهم في الحياة.

أشارت رئيسة الجمعية إلى أن مشكلة التربية على المساواة تتجلى بوضوح في الآراء التي يعبر عنها التلاميذ والتلميذات في جميع المراحل التعليمية، من الابتدائي إلى الثانوي، وكذلك في المواقف التي يتبنونها أثناء نموهم وتطورهم.

وأكدت تمجردين أن هناك قطيعة واضحة في هذا المجال، رغم الجهود المبذولة منذ التسعينات في مجال التربية على حقوق الإنسان والمساواة، سواء في الحياة المدرسية أو من خلال البرامج والمناهج الدراسية.

في هذا السياق، أعدت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب دراسة شاملة تجمع كل الصور النمطية والأحكام الجاهزة الموجودة لدى التلاميذ والأساتذة والإداريين في المنظومة التعليمية.

وتكشف نتائج هذه الدراسة عن استمرار الإيمان بتقسيم الأدوار التقليدي، والاعتقاد بأن الفروق البيولوجية بين الفتيات والفتيان يجب أن تؤدي إلى تمييز في الحقوق، وهو ما يمس بمبدأ المساواة ويهدد المشروع المجتمعي الرامي إلى القضاء على التمييز ومحاربة العنف ضد النساء.

وفي إطار جهودها لمعالجة هذه المشكلة، أعدت الجمعية مذكرة قدمتها لوزير التربية الوطنية، كما عقدت عدة لقاءات مع المسؤولين في الوزارة لمناقشة سبل تطوير التربية على المساواة في المدارس المغربية.

إلى جانب الدراسة النظرية، نظمت الجمعية ورشات تحسيسية في عدد من المدارس، بهدف تقديم أنشطة تحسيسية تساهم في نشر ثقافة المساواة بين التلاميذ والأساتذة والإداريين.

وأكدت تمجردين أن هناك حاجة ماسة لضمان خلو البرامج والمناهج من الصور النمطية والتمييز بين النساء والرجال، إلى جانب تطوير أنشطة متنوعة في الفضاء المدرسي تمس الحياة المدرسية للتلاميذ وتعزز قيم المساواة والاحترام المتبادل.

وأوضحت أن الجمعية تواصل عملها في هذا المجال من خلال الدراسات والأنشطة التحسيسية، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب.

وشددت على أن تحقيق المساواة الفعلية في التعليم يتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين في المنظومة التعليمية، من أجل بناء مجتمع يقوم على العدالة والمساواة ويحارب كل أشكال التمييز والعنف.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة