أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت خياماً للنازحين ليلاً في جنوب القطاع، في وقت تواصل فيه إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية بعد أكثر من ثمانية أشهر على اندلاع الحرب مع حركة حماس.
وأفاد مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني، محمد المغير، بأن سبعة أشخاص، من بينهم طفل، لقوا حتفهم في ضربة جوية استهدفت خياماً للنازحين بالقرب من مدينة خان يونس. كما أشار إلى مقتل ثمانية آخرين، بينهم طفلان، في ضربتين منفصلتين استهدفتا أيضاً خياماً للنازحين على الساحل القريب من المدينة.
وتأتي هذه الغارات في سياق تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية. من جانبه، صرح الجيش الإسرائيلي، رداً على استفسارات من وكالة فرانس برس، بأنه لا يمكنه التعليق على تفاصيل الضربات في غياب بيانات دقيقة، لكنه أكد أنه “ينفذ عمليات لتفكيك قدرات حماس العسكرية”.
وتواجه التغطية الإعلامية صعوبات جمّة في ظل القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول الصحفيين وحصارها المطبق على القطاع، مما يجعل من المتعذر على وكالات الأنباء الدولية التحقق بشكل مستقل من المعلومات الصادرة عن الجهات المحلية كالدفاع المدني.
وكان يوم أمس الخميس قد شهد هو الآخر حصيلة دامية، حيث أعلن الدفاع المدني عن مقتل 73 شخصاً في غارات إسرائيلية متفرقة، كان من بينها استهداف مدرسة تابعة للأونروا تؤوي نازحين في حي الرمال بمدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال.
على الصعيد السياسي، تتزامن هذه التطورات الميدانية مع استمرار الجهود الدبلوماسية. فبينما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهده يوم الأربعاء بالقضاء على حركة حماس “حتى الجذور”، أعلنت الحركة من جانبها أنها تدرس مقترحات جديدة تلقتها من الوسطاء لوقف إطلاق النار. ويأتي ذلك غداة كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مقترح جديد يتضمن هدنة شاملة على مراحل، قال إن إسرائيل وافقت عليه، في محاولة لإنهاء الحرب المدمرة في القطاع.
