لم تمر قضية تجميد عضوية أفتاتي في حزب المصباح بدون تعليقات متباينة على “فيسبوك”، وخصوصا السبب الذي جعل الحزب يتخذ هذا القرار، وهو زيارة البرلماني المثير للجدل عبد العزيز أفتاتي للحدود المغربية الجزائرية يوم الخميس الماضي.
وتساءل فيسبوكيون في هذا السياق عن العيب في أن يزور أفتاتي الحدود بين المغرب والجزائر، معبرين عن استغرابهم من أن بيان الحزب في هذا الشأن لم يلامس جميع تفاصيل تجميد عضوية أفتاتي، الذي سبق لبنكيران أن قال في حقه قبل حوالي سنتين أنه “شي نهار غادي يجبيها فراسو”.
ورأى بعض “سكان الفيسبوك” أن أفتاتي بات يشكل مصدر قلق وإزعاج لقيادة الحزب لما يصدر عنه من تصريحات تحرج الحزب سياسيا، وكان آخرها مطالبة وزير الإتصال مصطفى الخلفي بالإستقالة على خلفية بث القناة الثانية لسهرة لوبيز “الخليعة” ضمن فعاليات مهرجان موازين.
وأوضحت إحدى الفيسبوكيات هذه النقطة على شكل رسالة وجهتها إلى أفتاتي: “عزيزي أفتاتي.. الإخوان لم يعودوا هم الإخوان.. بدلوا جلودهم. . وانت وحدك تغرد خارج سرب الحرباوات. . لسانك الذي كان يطيب لهم استعارته زمن المعارضة حتى يدغدغوا به مشاعر النقمة على الفساد لدينا. . أصبح الآن عندهم ”سليطا” أكثر مما ينبغي.. أمضى مما ينبغي. . ومما تستدعيه مرحلة مهادنة الفساد. . والتعايش مع الفساد. . بل والانخراط فيه. . أصبحت تؤذيهم صراحتك وتنغص عليهم نعيم الكرسي.. من فرط في دم رفيق العمر ابتغاء كرسي.. لن يخدش ضميره قيد أنملة شطبك من حزب بذلت له عمرا. .”
