لم يفض الاجتماع الرابع الذي عقدته الحكومة مع ممثلي الأساتذة المتدربين، والذي أجري مساء اليوم الخميس بالرباط، عن أي جديد يذكر، هذا ما أكده مصدر من تنسيقية الأساتذة بفرع الرباط، حيث أوضح في تصريحات أدلى بها لـ” فبراير.كوم” أن الحكومة ما تزال متشبثة بمقترحها القديم-الجديد، والذي أعلنت فيه أنها ستقوم بتوظيف الفوج الحالي على دفعتين وعن طريق المباراة، دون إسقاط المرسومين الوزاريين اللذين فجرا معركة “أساتذة الغد” التي انطلقت قبل شهور.
حميد هرام، الأستاذ المتدرب بمركز مهن التربية والتكوين بالرباط، أكد رفض الأساتذة لهذا المقترح الذي تعتزم الحكومة تنفيذه، وفق ما أعرب عنه والي جهة الرباط الذي يجري الحوار كممثل رسمي عن الحكومة. وقال بهذا الخصوص: “نحن رفضنا مقترح الحكومة الجديد، وأكدنا لها أننا مستمرون في البرنامج النضالي المسطر وقد نصعد في حالة تشبث الحكومة وإصرارها على مقترحها”.
ونقل المتحدث استغراب ممثلي “أساتذة الغد” من تعنت الحكومة وعدم تقديمها لأية تنازلات، خاصة وأن ممثلين عن فعاليات مدنية ونقابات مهنية تشارك كأطراف في الحوار قدموا مبادرة تقضي بتشغيل الفوج الحالي من الأساتذة المتدربين دفعة واحدة وترك قيمة المنحة كما كانت قبل إصدار المرسومين، على أساس ترك ملف “المرسومين” لنواب الأمة للحسم فيهما. لم تقبل الحكومة القرار، بالرغم من أن الأساتذة، يضيف هرام، “أعربوا عن حسن نيتهم تجاه المقترح”.
ويبدو الآن أن الأمور لا تتجه نحو حل يرضي الطرفين، فالأساتذة متشبتون بإسقاط المرسومين والحكومة لا تتجه لتلبية المطلب. لذلك من المتوقع أن يتجه الأساتذة لمزيد من الاحتجاجات، هذا ما ألمح إليه المتحدث، مبرزا بأنه من غير المستبعد أن يعلن المجلس الوطني لتنسيقية الأساتذة الذي سيعقد نهاية هذا الأسبوع عن برنامج نضالي “تصعيدي”، على حد قوله. ورفض هرام الكشف عن ملامح هذا التصعيد مشيرا إلى أن التنسيقية ستعلن عن طبيعة الخطوات القادمة في حينها.
