في الوقت الذي تبدوا فيه منصات التعبير عن الآراء والأفكار غير متوفرة بكثرة أمام المواطنين في المغرب، يجد الملايين من المغاربة ملاذهم في صفحات الموقع الاجتماعي العالمي “فايسبوك”، الذي يوفر لهم إمكانيات لا توجد خارجه للتعبير والتواصل والإبداع مع مختلف أصناف الناس داخل المغرب وخارجه.
الأرقام الواردة بهذا الخصوص تشير إلى أن عدد مغاربة الفايسبوك خلال سنة 2015 وصل إلى 11 مليون، حيث أورد تقرير قدمته وزارة الاتصال أمس الأربعاء بالرباط أن المغاربة يتوفرون على 11 مليون حساب وصفحة بالحائط الأزرق، فيما لا يتجاوز عدد مستعملي موقع تويتر سوى 100 ألف شخص، حسب المصدر نفسه.
هذا وقدم تقرير وزارة الخلفي حول حرية التعبير بالمغرب صورة اعتبرها متتبعون “وردية” حول واقع حرية الإعلام والتعبير بالمغرب، وذلك أياما فقط على ورود تقرير رسم صورة مغايرة تماما لصاحبة الجلالة وحرية الرأي بالمغرب قدمته منظمة العفو الدولية “أمنستي”، الذي أكدت الأسبوع الماضي في تقريرها السنوي أن صورة قاتمة بالمغرب، مقدما نماذج وأمثلة عديدة كدليل على ذلك.
وكان تقرير وزارة الاتصال قد أقر بأن المغرب لم يسجل نقطا جيدة في حرية التعبير، مؤكدا أنه لا يمكن اعتباره من ضمن الدول الجيدة في حرية التعبير. وبالمقابل اعتبر وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن تقرير أمنستي “ظالم وغير منصف”، لأنه لم ينبني على معايير معقولة ومعطيات علمية، على حد تعبير مصطفى الخلفي.
