بعد مشاركتها في مسيرة “ضد أخونة الدولة” وتصريحاتها المثيرة التي تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تحولت “مولات الحولي” إلى مادة إعلامية دسمة بعدما أصبحت حديث المجالس والصالونات وتناسلت عنها الكثير من الروايات.ِ
بحثت عنها “فبراير.كوم” بعدما غادرت منزلها بمدينة الجديدة عندما علمت أن رجال الحموشي يبحثون عنها، فقد أخبرتها أختها المقيمة بسيدي بنور أن رجال الأمن طرقوا باب بيت العائلة للبحث عنها. عثرنا عليها بجماعة مولاي عبدالله، فتحت لنا قلبها وحكت قصتها.
– من تكون “مولات الحولي”؟
اسمها مليكة المهداوي، 67 سنة، من مواليد مدينة سيدي بنور، أرملة، لديها بنت وولد. تعتز بمشاركتها في المسيرة الخضراء سنة 1975، كما تفتخر بحصولها على وسام من الملك الراحل الحسن الثاني.
– مسار امرأة معذبة في الأرض؟
منذ أن فتحت مليكة عيناها في أسرة فقيرة ضواحي سيدي بنور وهي تكابد من أجل استمرارها في الحياة. كانت تتدبر بعض السلع من هنا وهناك وتعيد بيعها من أجل الحصول على دراهم معدودة حتى تتمكن من تلبية جاجياتها البسيطة و تعيل أسرتها خاصة بعد وفاة الزوج.
– من الجديدة إلى الدارالبيضاء؟
في الصباح الباكر من يوم الأحد الماضي انتقلت مليكة من الغرفة التي تكتريها بحي القلعة إلى ميناءالجديدة كعادتها كل صباح من أجل البحث عن لقمة العيش. لكن حظها العاثر أوقعها في يد شخصان معروفان لديها حيث تمكنا من إقناعها بعدم جدوى العمل في الميناء في ذلك اليوم خاصة أن أغلب الصيادين مازالوا في عطلة عيد الأضحى وضرورة الانتقال معهما إلى الدارالبيضاء للمشاركة في المسيرة. بعدما وصلت إلى مدينة الدارالبيضاء تبخرا الشخصان في سماء “كازابلانكا” وبقيت وحدها قبل أن تحصل من أحد معارفها 30 على درهم للعودة إلى الجديدة، تقول مليكة.
– من مسيرة الحق إلى مسيرة الباطل؟
أحست بالندم والخوف بعد مشاركتها في مسيرة الأحد الماضي خاصة بعدما تناهى إلى علمها وجود فيديو، يتناقله رواد المغرب الأزرق يتضمن تصريحات مبتورة ومخدومة بعناية، إضافة إلى سؤال رجال الأمن وانتقالهم للبحث عنها في بيت العائلة بسيدي بنور. الأمر الذي دفعها إلى مغادرة الغرفة التي تكتريها بحي القلعة بالجديدة والفرار بجلدها نحو مولاي عبد الله حيث افترشت الأرض ونامت في العراء قبل أن تحتضنها عائلة “عبدالرحيم” وتتكفل بها مؤقتا.
– ولد زروال و”حولي ديال العيد” .
“حولي ديال العيد” هو الذي جمع مليكة المهداوي ببوشعيب عمار الملقب بـ”ولد زروال “أحد أعيان اقليم سيدي بنور والنائب الأول لرئيس جهة الدارالبيضاء سطات. فبعدما سدت الأبواب في وجهها، انتقلت مليكة المهداوي كعادتها إلى باب ولد زروال من أجل مساعدتها وتمكينها من أضحية العيد خاصة أن عائلة ولد زروال لا تترد في مساعدة المحتاجين.
وأضافت مليكة المهدواي ، أن مجموعة من الشباب فاجأوها أثناء المسيرة وطالبوها بالتكلم عن مشاكلها قبل أن يستغلوا كلامها بطريقة مخدومة.