خالد عليوة
عكس الطريقة التي تعاملت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مع عبد الحنين بنعلو، مدير المكتب الوطني للمطارات السابق، الذي اعتقلته فورا، وأخضعته للتحقيق رهن الاعتقال، فقد تعاملت فرقة مكافحة جرائم الأموال، التابعة للفرقة الوطنية، بأريحية مع خالد عليوة، المدير السابق للقرض العقاري والسياحي، حيث تمكن أول أمس من العودة للمبيت في بيته بالرباط، وطلبت منه العودة من جديد إلى مقر الفرقة بالمعاريف أمس على الساعة التاسعة صباحا، لاستكمال التحقيق معه، وفعلا، عاد عليوة من جديد إلى مقر الفرقة، وتولى الإجابة عن ما تبقى من أسئلة المحققين، حول الاختلالات التي عرفها البنك في الفترة التي تولى فيها إدارته. وأفادت مصادر مطلعة أن عليوة، بقي إلى حدود منتصف نهار أمس في مقر الفرقة الوطنية، ورجحت المصادر أن يمضي اليوم كاملا، لكن لوحظ أن الفرقة الوطنية لم تعمد إلى استجوابه إلى وقت متأخر من الليل كما تفعل عادة في ملفات مماثلة. ومن الأسئلة التي توجه لعليوة هناك العديد من الاتهامات الواردة في تقرير المجلس الأعلى للحسابات، منها كيف تمت تأدية فاتورة مطعم بقيمة 15 مليون سنتيم قدم خدمات في بيته من ميزانية أحد الفنادق التابعة للبنك، وينتظر أن يتواصل التحقيق ليوم ثالث، نظرا لكثرة النقط التي يجب أن يجيب عنها، وسيكون على النيابة العامة بعد انتهاء البحث أن تقرر في إمكانية إحالة الملف على قاضي التحقيق بالرباط، وفتح المتابعات الممكنة بشأنه، علما أن هذا الملف مفتوح أيضا في المجلس الأعلى للحسابات، لكن المجلس لا يوقع عقوبات جنائية إنما يكتفي فقط بالغرامات.
