غاب البرلمانيون لحد الساعة عن تظاهرة برلمانية إفريقية يحتضنها مجلس المستشارين، خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 9 نونبر الجاري، حمع العلم أن الأمر يتعلق بحدث برلماني هام، يهم الاتحاد البرلماني الإفريقي، بحضور 29 دولة و15 رئيس برلمان إفريقي، وممثلي ثمان منظمات إقليمية ودولية، بمجموع أزيد من 250 مشارك.
وما يميز هذا الحدث الدولي الهام، هو تزامنه مع جولات الملك محمد السادس في بعض بلدان القارة الإفريقية، حيث اختار أن يوجه خطابه التاريخي بمناسبة ذكرى تنظيم المسيرة الخضراء من مدينة دكار بالسنغال والذي كان مثقلا برسائل سياسية قوية تجدد التأكيد على أهمية البعد الإفريقي كتوجه استراتيجي للمملكة.
لكن المثير للاستغراب أن حدث مؤتمر الاتحاد البرلماني الإفريقي لم يعرف الحضور الذي كان منتظرا من قبل برلمانيي الأمة لأسباب غير معلومة، وكأن الإشارات السياسية التي حملها خطاب الملك محمد السادس حول إفريقيا لم يتم التقاطها من قبل نخبنا البرلمانية.
بحيث وجد رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش نفسه وحيدا في ظل غياب أعضاء مكتب المجلس( باستثناء حضور نائبه الثاني في افتتاح اجتماع اللجنة التنفيذية للإتحاد)، يتحرك بين أروقة المؤتمر، ويستقبل الوفود البرلمانية، ويجري محادثات مع مختلف رؤساء برلمانات الدول الشقيقة والصديقة…