أثارت الوقفة التي نظمها العشرات من المغاربة، من بينهم فانون ومثقفون مغاربة، بعد زوال أمس الأحد، أمام القنصلية الفرنسية، بالدار البيضاء، تضامنا مع الفنان المغربي سعد المجرد، المعتقل بأحد السجون الباريسية، بتهم تتعلق بالتعنيف والإغتصاب، زوبعة من التعليقات على “فيسبوك”، ذهبت في معظمها إلى توجيه انتقادات غاضبة إلى المتضامنين مع هذا الأخير.
أحد رواد الفضاء الأزرق كتب بالحرف في تدوينة تفاعل بها مع الوقفة التضامنية مع “المعلم”: “من الدفاع عن القتل الفوري لكل حامل سكين او سيف خارج القواعد القانونية إلى الدفاع عن براءة ” المجرد” دون أدنى اعتبار لبحث وكلمة العدالة الفرنسية ..إنه زمن الرداءة والمهزلة أمام أنظار العالم يا أصدقاء ! او ” ضرب بانا بوكليب”.
وكتب فيسبوكي آخر أن الوقفة التضامنية التي دعت إليها إحدى الصفحات على الموقع الأزرق لا معنى لها بدليل أن “لمجرد” يتابع في حالة اعتقال بتهمة يعاقب عليها القاء الفرنسي: “عن ماذا تحتجون !!!! شخص مسجون لأنه ارتكب جريمة يعاقب عليها القانون الفرنسي وسالينا…”، فيما اعتبر أحد مغاربة الفيسبوك أن “هذه الوقفة الإحتجاجية ما هي إلا مهزلة المهازل التي ستجعلنا أضحوكة لمختلف القنوات الفرنسية وللعالم”، بحسب تعبيره.
هذا وعبر عدد من نشطاء الفيسبوك عن عدم اتفاقهم مع الوقفة التضامنية مع “المجرد” من زاوية أن القضاء الفرنسي مستقل تماما عن السلط الأخرى، ما يعني أن الوقفة لن يكون لها أي تأثير على مسار قضيته، وكتب أحدهم في هذا السياق أن “الذين احتجوا أمام السفارة الفرنسية يمثلون غالبية الشعب الذي لا يزال يحتفظ بمفاهيم بدائية عن الدولة والسلطة … فهم يعتقدون أن فرنسا كسلطة سيادية هي من تعتقل سعد لمجرد، وبالتالي فالاحتجاج على السفارة سينتج عنه تدخل فراسنوا هولوند لبواب السجن يقول له : طلقو علينا هاد لخراوات او سدو هاد الملف..”.