راه ما خلا ليا الأخ بنشماس ما نقول، والكلام هنا لإدريس الراضي رئيس الفريق الدستوري في الغرفة الثانية، وعندما كنا في المعارضة إلى جانب إخواننا في العدالة والتنمية، كنا نعاني من طرح الأسئلة بسبب ضيق الوقت، واليوم سنعاني أيضا بسبب ضيق الوقت أيضا، حيث ستمنح تسع فرق ساعتين، وهي نفس الحصة التي ستمنح للحكومة. وحسب وجهة نظر دعيدعة عن الفريق الفيدرالي بنفس المجلس، فإن الحصة الممنوحة للفريق في ثلاث محاور لا تتجاوز سبعة دقائق، أي دقيقتين تقريبا للمحور الواحد، في نفس الوقت الذي ستحصل الحكومة على أزيد من ساعتين، لكن الذي كان مثيرا في هذه الجلسة هو حينما تدخل الشيخ بيد الله “الحمد لله جنا باش عمرات القاعة شوية”. لكن القاعة التي امتلأت قليلا بالمقارنة مع ما كان يجري سابقا، كانت أجواءها ساخنة، خصوصا حينما أخذ الكلمة الأنصاري رئيس الفريق الاستقلالي بالمجلس، وصرخ بقوة بشأن النقاش الجاري حول تقسيم الحيز الزمني لهذه الجلسة بين الحكومة والمعارضة:”إن ما يجري استقواء عددي للمعارضة على الأغلبية، وهاد الشي ماشي ديمقراطية”، ولذلك صرخ دعيدعة عاليا رافضا هذا المنطق في تنزيل مفهوم الديمقراطية في تدبير الشؤون العامة، والاعتماد على القوة العددية في التمييز بين الأغلبية والمعارضة، ولذلك لم يستطع الشيخ بيد الله أن يعيد الهدوء إلى القاعة إلا بصعوبة شديدة، فما تنتهي مداخلة حتى يطالب الكثير من المستشارين بمداخلة، ولذلك قرر رئيس مجلس المستشارين رفع الجلسة للتشاور، لكن قبل أن يحدث ذلك، ملأت القهقهات القاعة حينما قال بيد الله لإحدى المستشارات التي طالبت بالكلمة “جلسي .. جلسي”.