نظم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، أول أمس السبت بطورينو، دورة تكوينية لفائدة الشباب المسلم بإيطاليا، تحت شعار ” الشباب المسلم وأسئلة الهوية في أوروبا “.
وشارك في هذه الدورة التكوينية، التي نظمت بالتنسيق مع الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية،
مجموعة من الشخصيات التي تمثل الحقل الديني والثقافي وممثلون عن السلطات المحلية والإقليمية بطورينو وجهة بييمونتي.
كماعرفت مشاركة أزيد من 100 شاب وشابة من أبناء الجالية المغربية المقيمة في إيطاليا.
وقال خالد حاجي الكاتب العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة والذي قام بتأطير هذه الورشة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الإثنين، إن هذه الورشة كانت فرصة للتعرف عن قرب عن طبيعة الأسئلة التي يطرحها الشباب المسلم في إيطاليا.
وأضاف أن هذه الورشة كانت أيضا مناسبة للتحدث عن التحديات التي تواجه هؤلاء الشباب والآمال والتطلعات التي تستحثهم لبذل مزيد من الجهد طمعا في بلوغ مستقبل أفضل يؤمن لهم أسباب العيش الكريم في محيطهم المجتمعي، ويكفل لهم إمكانية التوفيق بين مقتضيات الانتساب إلى دينهم وقيم آبائهم وأجدادهم من جهة، وإلى المجتمع الحديث الذي يطبعه التعدد والتنوع من جهة أخرى.
وكان عدد من المتدخلين من بينهم القنصل العام للمملكة المغربية بطورينو محمد خليل وعدد من المسؤولين الإيطاليين قد أكدوا في افتتاح أشغال هذه الورشة على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لما للشباب من دور فاعل في بناء المجتمع الإيطالي من خلال قيم التعايش والاحترام المتبادل.
وقد خلص المشاركون إلى ضرورة العمل على الاغتناء بالروافد المتعددة التي تنهل منها هوية الشباب المسلم في السياق الأوروبي، حتى يتمكن هذا الشباب من المساهمة في خدمة التعايش والتساكن، ويتمكن من المساهمة في رسم وجه غد أفضل، لا على المستوى الأوروبي فحسب، ولكن على المستوى الكوني أيضا.
كما خلص الشباب إلى أن الدين الإسلامي لا يتنافى وقيم التعاون والتعارف وخدمة الآخرين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والدينية والوطنية.
