وقعت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس اتفاقية شراكة مع مؤسسة ” تمكين ” من أجل تطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في دعم وتقوية مهارات المتمدرسين مع تحسين عتبات الانتقال بين المستويات والأسلاك .
وحسب وكالة المغرب العربي للانباء فان هذه الاتفاقية، تم التوقيع عليها مؤخرا بمقر الأكاديمية الجهوية بفاس،تروم الى تقديم الدعم التربوي اللازم عن بعد للتلميذات والتلاميذ عبر الاعتماد على التكنولوجيات التربوية الحديثة .
كما تهدف هذه المبادرة التي استحسنتها الأطر التربوية والإدارية العاملة بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة لجهة فاس مكناس، إلى تطوير المسارات التربوية وتقوية المكتسبات والمهارات في احترام تام للمقررات والمناهج، مع الأخذ بعين الاعتبار وتيرة التعلم لدى كل مجموعة من المتعلمين .
وأكد محمد دالي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس على أهمية هذه المبادرة التي تندرج في إطار الجهود التي تبذلها الأكاديمية من أجل تنزيل مضامين الرؤية الاستراتيجية ( 2015 / 2030 ) لإصلاح منظومة التربية والتكوين عن طريق تفعيل المشاريع المندمجة، خاصة المرتبطة بتطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتحسين عتبات الانتقال بين المستويات والأسلاك .
وأوضح أن التوقيع على هذه الاتفاقية من شأنه أن يساهم في دعم وتعزيز المشروع المندمج الذي انخرطت فيه الأكاديمية والذي يهم تعبئة الشركاء والفاعلين حول المدرسة المغربية من أجل النهوض بالمنظومة التربوية عبر تطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال وبالتالي الارتقاء بالمؤشرات التربوية بهذه الجهة .
وأضاف أن مثل هذه المبادرات تشكل قيمة مضافة لقطاع التربية والتكوين باعتبارها ستساهم في تقديم الدعم التربوي اللازم عن بعد للتلميذات والتلاميذ بالاعتماد على التكنولوجيات التربوية الحديثة، وبالتالي تطوير المسارات التربوية وتقوية المكتسبات والمهارات لدى المتعلمين .
ومن جهته، أكد عبد الإله كاديلي رئيس مؤسسة ” تمكين” على أهمية الانخراط الإيجابي للفرق الجهوية والإقليمية في هذا المشروع، والذي تبلور بالأساس من خلال التطوع التلقائي لمجموعة من الأطر التربوية في إعداد وتقديم هذه الدروس وكذا بالتفاعل الإيجابي للتلميذات والتلاميذ مع هذه المبادرة، التي توفر إمكانيات جد مهمة للرقي بمستواهم الدراسي وبتحصيلهم العلمي .
وأشاد بالتعاون القائم بين الأكاديمية الجهوية ومؤسسة ” تمكين ” والذي يصب بالأساس في مصلحة التلميذ، مشيرا إلى أن اتفاقية الشراكة التي تم التوقيع عليها تؤسس لمرحلة هامة في الرقي بالمنظومة التربوية باعتبارها ستمكن من خلال التقنية المعتمدة من تقديم دروس مجانية للتلميذات والتلاميذ في مناطق وأوقات مختلفة عبر التكوين عن بعد، مع توفير إمكانية التفاعل الآني بين التلميذ والأستاذ وتسجيل الدروس لإعادة بثها فيما بعد .
وتميز اللقاء الذي حضره المديرون الإقليميون لوزارة التربية والتكوين بجهة فاس مكناس وبعض رؤساء الأقسام والمصالح ومديري المؤسسات المعنية بالمشروع، بتجريب التقنية من خلال تقديم درس تجريبي عن بعد بإحدى الثانويات قامت بتنشيطه أستاذة لمادة علوم الأرض والحياة وتتبعه العديد من تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بمختلف مديريات الجهة .
