تدخل العشرات من أفراد الأمن زوال السبت المنصرم بقوة لمنع الأطر التربوية من مواصلة رحلتها من مراكش إلى الدار البيضاء مشيا على الأقدام تنفيذا لبرنامجها الإحتجاجي الثاني عشر من أجل المطالبة بالإدماج في قطاع التعليم العمومي.
وأوضح المجلس الوطني لهؤلاء، في بلاغ توصل “فبراير. كوم” بنسخة منه، أنهم قرروا خوض مسيرتهم على الأقدام من مراكش إلى البيضاء بعد تعليقها لمرتين متتاليتين ردا على “إخلال وتراجع المسؤولين (والي جهة مراكش آسفي، ممثل وزارة التربية الوطنية وبحضور ممثلين عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان) عن وعدهم بفتح حوار جاد ومسؤول يحضره جميع الأطراف المعنية لحل الملف”، وفق تعبير البلاغ.
وكشف المجلس في ذات البلاغ أن التدخل الأمني خلف العشرات من الإعتقالات والإصابات في صفوف الأطر التربوية المعطلة، بعضها وصفت بالخطيرة، مشيرا أن تدخل أمني آخر تعرضت له الأطر التربوية بعد وصولها إلى مدينة بن جرير على يد عناصر من رجال الدرك الملكي أسفر هو الآخر عن اعتقال حوالي 30 إطارا تربويا، قبل أن يتم إطلاق سراحهم فيما بعد.
وفي السياق ذاته، عبر المجلس الوطني للأطر التربوية المعطلة خريجة البرنامج الحكومي 10 آلاف تربوي، في بلاغ آخر، عن إدانته الشديدة لما وصفه ب “التدخلات الوحشية وللاعتقالات التعسفية التي طالت الأطر التربوية”، محملا في نفس الوقت “المسؤولية الكاملة للدولة المغربية فيما يقع للأطر التربوية وفيما ستؤول إليه الأوضاع”، وفق تعبير ذات البلاغ.