اعتبرت برلمانية “البيجيدي”، أمينة ماء العينين، أن “الاعتقالات الموجهة حصريا و بطريقة ممنهجة ضد مدونين و نشطاء منتمين لشبيبة العدالة و التنمية تثير العديد من الأسئلة خاصة و أن بعضهم أعلن ادانته الصريحة لاغتيال السفير الروسي”، مشيرة في تدوينة على جدارها الأزرق أن “اللجوء القاسي الى تطبيق مقتضيات القانون الجنائي المتعلق بمكافحة الارهاب يطرح سؤال الملاءمة في ظل وجود قانون الصحافة و النشر”.
وتابعت ماء العينين على نفس التدونية أنه “اذا كان المقصود هو تصوير تنظيم شبيبة العدالة و التنمية كتنظيم يفرخ حاملي الفكر الارهابي،فان الأمر مرفوض و مدان”، موضحة أن “شبيبة العدالة و التنمية تنظيم شبابي مغربي رائد، قدم دروسا في حب الوطن و خدمته و خدمة قضاياه الكبرى، كما قدم دروسا في تأطير الشباب المغربي من خلال بث روح المواطنة و التشبث بالهوية و الثوابت الوطنية الدينية و الحضارية، تنظيم أسهم في ترسيخ الوعي الديمقراطي و سلوك الانفتاح على مختلف المشارب الفكرية و السياسية في ظل الاختلاف و التعدد”.
هذا وطالبت البرلمانية ذاتها بوقف ما عبرت عنه ب “منطق التخويف و الترهيب وتعبئة مناخ غير ديمقراطي مفاده أن كل انتقاد للبلاغ المشترك لوزارتي الداخلية و العدل و الحريات و طريقة تدبيره قانونيا و حقوقيا،هو بالضرورة دعم للارهاب و تشجيع على الاشادة به.”
وختمت البرلمانية ماء العينين تدوينتها بالإشارة إلى أن حملة الإعتقالات التي طالت عدد من نشطاء البيجيدي على خلفية بلاغ وزارتي العدل والداخلية تستدعي “نقاشا حقوقيا واسعا ضمانا للحقوق و الحريات الدستورية أثناء تطبيق القانون في احترام تام لقرينة البراءة،و هي دعوة للقوى الحقوقية للانخراط في النقاش خارج منطق الحسابات السياسية”، بحسب تعبيرها.