تحولت احتجاجات على «غلاء المعيشة» إلى أعمال عنف ومواجهات مع الشرطة شرق العاصمة الجزائرية، ما أسفر عن سقوط 62 جريحاً بحلول ساعات المساء، مع فشل عناصر مكافحة الشغب في تفريق المحتجين.
وحسب ما أوردته صحف جزائرية، فقد تفاقم الوضع باستخدام الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، إذ توزع المحتجون على قانون للموازنة بدأ تطبيقه بحلول العام الجديد، على تظاهرات عدة جابت وسط مدينة بجاية، وبلدات في محيطها، خصوصاً أقبو وسيدي عيش.
وأغلقت قوات مكافحة الشغب المنافذ المؤدية إلى المحافظة تحسباً لتدفق مزيد من المتظاهرين، فيما أوضحت مصادر إعلامية أن المواجهات أسفرت عن 23 جريحاً في صفوف المحتجين، في مقابل 39 في صفوف الشرطة.
ونفّذ تجار في بجاية وبومرداس والبويرة إضراباً عن العمل يوم أمس، استجابةً لدعوات مجهولة المصدر حرضت على رفض قانون الموازنة الذي تضمن زيادات كبيرة في أسعار السلع والخدمات.
ولاحظ شهود أن بداية الاحتجاج كانت سلمية، فيما اكتفى التجار بإغلاق محالهم، لكن التوتر خيم على الوضع مع محاولة تفريق المحتجين.