الرئيسية / سياسة / هكذا أدى انعدام الثقة بين السلطة والإسلاميين إلى "البلوكاج"

هكذا أدى انعدام الثقة بين السلطة والإسلاميين إلى "البلوكاج"

عبد الإله ابن كيران
سياسة
حمزة حبحوب 13 يناير 2017 - 10:10
A+ / A-

تضمن العدد الأخير لمجلة “جون أفريك”، مقالا تحليليا يتناول أزمة تشكيل الحكومة، ومسلسل الشد والجذب بين عبد الإله ابن كيران وباقي الأحزاب المعنية بالمشاورات، وسلط فيه الضوء على حيثيات بلوغ النق المسدود، إذ استنبط أن رئيس الحكومة المعين، هو المسؤول الأول عن الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد لأول مرة، فضلا عن تبين مسألة انعدام الثقة بين السلطة والإسلاميين.

وذكرت المجلة الفرنسية المهتمة بشؤون القارة السمراء، أنه بعد مرور أزيد من  ثلاثة أشهر، لا يزال المغاربة ينتظرون معرفة أسماء وزراء الحكومة المرتقبة، مذكرة أن المشاورات الحكومية لم تصل إلى أي نتيجة إلى الان، لتكون بذلك أطول مدة تستغرقها حكومة مغربية قصد التشكل منذ سنة 1998.

واستحضر المقال  حكومة عبد الرحمان اليوسفي، التي أخذت طريقها إلى التشكل خلال 38 يوما، بعد أن استقبل الملك الراحل الحسن الثاني الكاتب الأول لـ”الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، يوم 4 فبراير 1998، بعد أن حاز الحزب  المرتبة الأولى بـ57 مقعدا خلال الإنتخابات البرلمانية التي نظمت في 14 نونبر 1997. ليطلب عقبها الحسن الثاني إذ ذاك من اليوسفي تشكيل حكومة ائتلافية مع الحفاظ على وزيره الخاص إدريس البصري بتولي قيادة وزارة الداخلية.

وانتقلت الحكومة إلى تمحطة 14 مارس 1998، إذ أعلن عن حكومة بـ41 وزيرا، استفرد فيها حزب “الإتحاد الاشتراكي” بـ12 حقيبة وزارية، في حين حاز حليفه حزب “الاستقلال” على 6 حقائب. وتضمنت الحكومة أيضا وزراء تكنوقراط وشخصيات من النظام السابق.

في 6 شتنبر 2000، تم تمديد ولاية اليوسفي من طرف الملك محمد السادس بعد سنة من اعتلائه العرش، لكن سياسة حكومته تم توجيهها لتنفيذ الأوراش الكبرى التي وضعها الملك.

دفع الخلاف على السلطة بين حزب “الاتحاد الاشتراكي” وحليفه “الاستقلال”، الملك إلى التنازل عن عبد الرحمان اليوسفي واختيار وزير أول من التكنوقراط. في 7 نونبر 2002، وعلى الرغم من تصدر “الاتحاد الاشتراكي” للانتخابات البرلمانية مرة أخرى، تم تعيين إدريس جطو وزيرا أولا . وبعد 29 يوما، عاد جطو إلى الملك بلائحة تتضمن 38 وزيرا، بينهم 8 مستقلين.

بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 7 شتنبر 2007، تم تعيين الوزير الأول من الحزب الفائز، ويتعلق الأمر بعباس الفاسي، الأمين العام لحزب “الاستقلال” الذي استقبله الملك في 19 شتنبر. وبعد 38 يوما، قدم عباس الفاسي للملك لائحة بـ33 وزيرا، تتضمن بعض التكنوقراط الذين تم إلحاقهم بحزب “التجمع الوطني للأحرار”، مثل عزيز أخنوش الذي تم تعيينه آنذاك على رأس وزارة الفلاحة، ولم يغادر هذا المنصب منذ ذلك الحين.

ودفع الربيع العربي سنة 2011، الملك، الإعلان عن إصلاحات دستورية وإجراء انتخابات مبكرة، تم إجراؤها في 25 نونبر، حيث حاز حزب “العدالة والتنمية” على المركز الأول. وبعد 15 يوما، استقبل الملك محمد السادس الأمين العام للحزب الفائز عبد الإله بنكيران وعينه رئيسا للحكومة.

 وواجه بنكيران تحديا في تشكيل الأغلبية بعد فوزه بـ27 في المائة فقط من المقاعد البرلمانية. ودامت مشاوراته مع حزب “الاستقلال” و”الحركة الشعبية” و”التقدم والاشتراكية”، 35 يوما، حيث أفرزت حكومة بـ30 وزيرا ضمنهم 6 تكنوقراط.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة