بكلمات مؤثرة، رتث الرسالة الملكية التي تلاها أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، في عزاء الشيخ حمزة القادري بودشيش، الذي وافته المنية، فجر أمس، بمستشفى محمد السادس بميدنة وجدة.
ومما جاء في برقية الملك “فقد تلقينا ببالغ التأثر وعميق الأسى نبأ وفاة المشمول بعفو الله تعالى ورضاه والدكم المبرور، العلامة الجليل، فضيلة الشيخ حمزة القادري بودشيش، تلقاه الله في عداد الصالحين من عباده، المشمولين بالمغفرة والرضوان”.
وقال الملك، “وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم، ومن خلالكم لسائر أفراد أسرتكم وأهلكم وذويكم، ولمحبي الفقيد وكافة أتباع الطريقة القادرية البودشيشية، داخل المغرب وخارجه، عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا في وفاة أحد العلماء الأخيار والمشايخ الأبرار، سائلين المولى جل وعلا أن يشمله برحمته الواسعة وعفوه الكريم، وأن يرزقكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء”.
وأبرز الملك أن مورد الشيخ حمزة مثل “منبعا من منابع التزكية الروحية، سيرا على النهج القويم الذي ما فتئنا ندعو إليها بصفتنا أمير المؤمنين، والحض على الأخذ بجوهر الدين، الذي هو إخلاص التوجه إلى الله، وتعظيم ثوابت المملكة، والنصح بدعم مسيرتها في الاستقرار والنماء”.
وأشار الملك إلى أن الراحل “كرس حياته، رحمه الله، لخدمة الإسلام، ونشر تعاليمه السمحة، في تشبث راسخ بالمقدسات الوطنية والثوابت الروحية للأمة المغربية، والتزام قوي بمكانة ودور إمارة المؤمنين، وولاء مكين للعرش العلوي المجيد”.