من المنتظر أن تصدر المغربية الفرنسية نجاة بلقاسم كتابا جديدا يروي قصة حياتها من ريف المغرب إلى العاصمة الفرنسية بباريس.
عنوان الكتاب رائع يؤكد أنه سيكون حبلى بالأخبار والمعلومات والصور والمشاهد «الحياة لها خيال أوسع من خيالك».
وسيصدر الكتاب الذي تروي فيه نجاة بلقاسم فالو في شهر مارس المقبل في الأكشاك والأسواق الفرنسية.
والجميل في الكتاب ليس فقط عنوانه، والذي سيشد جمهور نجاة بلقاسم، وإنما أيضا الصورة التي تصدرت الكتاب، وهي صورة لنجاه في أيام الصبى بابتسامة هادئة ومعبرة.
وسيصدر الكتاب عن دار النشر «غراسيي» الشهيرة، وهو من الحجم المتوسط، حيث سيتروي نجاة في الكتاب قصة حياتها منذ الطفولة في أرياف شمال المغرب، وبالضبط في منطقة بني شيكر راعية لماعز العائلة، حيث تتحدر من أسرة متواضعة جدا، ثم السفر إلى فرنسا واستكمال الدراسة، حيث كان والدها يشتغل في المعمار، وقد سافرت وأمها إلى الديار الفرنسية وعمرها لا يزيد عن أربعة سنوات، حيث ستبدؤ فترة الكفاح من أجل التعلم والدراسة، ثم فترة الاهتمام بالسياسة التي قادتها إلى مجاورة كبار السياسييين في الحزب الاشتراكي الفرنسي، في مقدمتهم الرئيس الحالي «فرانسوا هولاند» والذي اشتغلت في حكومته وزيرة لحقوق المرأة.
تقول الوزيرة الفرنسية من أصول مغربية في إحدى فقرات الكتاب كما تسربت في بعض الأوساط الفرنسية عن دوافع كتابتها لسيرتها الذاتية:«أعلم بأنني وعدت بأن لا أحكي قصتي أبدا، وأن أحتفظ لنفسي بكل ما يخصني، ولكنني لم أعد ملكا لنفسي».
وقالت نجاة أيضا :«لماذا وكيف أصبحت فرنسية؟ هذا أمر أصبح على ما يبدو يطرح مشكلا في بلد تجتاحه الشكوك .. قصتي الصغيرة أصحبت أصبحت جماعية، عمومية، ديمقراطية، جمهورية وسياسية».
وتابعت نجاة حديثها عن مضمون وطبيعة قصتها قائلة:«ليست جميلة ولا قذرة، هي مجرد قصة حقيقية أردت أن تقول شيئا عني، وربما إذا أمكن عن فرنسا».
