الرئيسية / سياسة / هذا ما كشفت عنه وثائق أمريكية سرية عن الصراع بين المغرب والجزائر

هذا ما كشفت عنه وثائق أمريكية سرية عن الصراع بين المغرب والجزائر

وثائق سرية أمريكية عن الصراع بين المغرب والجزائر
سياسة
جمال العبيد 26 يناير 2017 - 22:12
A+ / A-

سلطت وثائق رفعت عنها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السرية الضوء على الإهتمام الكبير الذي كانت توليه الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتطورات الأوضاع في منطقة المغرب العربي، واحتمال تأثيرها على مصالح واشنطن في المنطقة.
وكشفت وثيقة مؤرخة في 19 أكتوبر من سنة 1978، عن الاتصالات الأولى التي تمت بين المغرب والجزائر، وخصوصا الإجتماع الذي دار بين مسؤولين من المغرب مع نظرائهم من الجزائر، في العاصمة الفرنسية باريس، في شهر غشت من سنة 1978، وكذا في العاصمة البلجيكية بروكسيل بعد شهر واحد من ذلك.
وأماطت نفس الوثيقة اللثام عن رأي محكمة العدل الدولية في شهر أكتوبر من سنة 1975 بخصوص ملف الصحراء، وخصوصا حديثها عن “عدم وجود روابط بين المغرب وموريتانيا من جهة وهذه المنطقة من جهة ثانية، بحيث لم تظهر سيادة هاتين الدولتين عليها”!!

وبحسب ما ورد في  الوثيقة ذاتها، اعتبرت الجزائر أن “ تقاسم المغرب وموريتانيا السيطرة على المنطقة غير قانوني، وتطالب بإجراء استفتاء لتقرير المصير، وتدعم جبهة البوليساريو ماليا”.
وأظهرت وثيقة أخرى تعود إلى شهر يوليوز من سنة 1983 وجود تباين في وجهات النظر بين الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر إلى درجة أن “الجزائر أعربت عن عدم رضاها المتزايد عن التعاون العسكري المفرط بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية”.

وتطرقت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى تشييد المغرب للحاجز الرملي، وتأثيره على الحرب مع جبهة البوليساريو، حيث توقعت أن تلجأ جبهة البوليساريو لاستغلال الأراضي الموريتانية لتنفيذ عمليات ضد المغرب، بحسب ما كشفت عنه وثيقة أخرى مؤرخة في 18 مارس من سنة 1987 التي تناولت أيضا من خلالها وكالة المخابرات الأمريكية، إلى السيناريوهات المحتملة والتي يمكن أن تنهي هذا النزاع.

وتحدثت وثيقة أخرى أنه بعد 11 عاما من المواجهات المسلحة  يظهر أن “هذا الصراع لا نهاية له” على الرغم من أن المغرب والجزائر لا يريدان أن يتسع نطاق النزاع أكثر، مع الإشارة إلى أن المنافسة من أجل التفوق في منطقة المغرب العربي قد تشكل مخاطر محذقة بمصالح الولايات المتحدةالأمريكية في المنطقة.
وأشارت الوثيقة إلى أن خيار “الاتحاد” يبقى الأنسب لطي صفحة الخلاف، حيث جاء فيها بأن “الحل السياسي الأنسب يمكن أن يتلخص في مفهوم الفيدرالية، حيث ستبقى للملك الحسن الثاني السيادة على المنطقة، مع منح حكم ذاتي لجبهة البوليساريو، هذا الحل من الممكن أن يجعل الجزائر لا ترى فيه نوعا من الهزيمة”.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة