رد محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، على إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي حل ضيفا على برنامج «ضيف الأولى» يوم الثلاثاء الماضي.
رد يتيم جاء في مقال طويل، يضم تسعة نقط عريضة، وعنوانه كالتالي :حزب المنهجية الديمقراطية ينقلب على المنهجية الديمقراطية»، ومن أهم ما جاء فيه :« … فعندما احتل الاتحاد الاشتراكي المرتبة الأولى في الانتخابات، كانت الديمقراطية هي الأرقام والأعداد، وكان البلاغ المشار إليه صرخة من الحزب تطالب باحترام المنهجية الديمقراطية، واليوم، يا سبحان الله، عندما أصبح في المرتبة السادسة، أصبحت الديمقراطية لا تعني أرقاما وأعدادا، وأن الحزب المتصدر للانتخابات اليوم لم يحصل على مليون وستمائة ألف صوت بينما حصلت الأحزاب الأخرى على خمسة ملايين صوت !!».
وقال يتيم في محور آخر:« .. عندما سمعت السيد لشكر يقول: إن الشعب المغربي لم يعط لحزب العدالة والتنمية سوى مليون وستمائة ألف صوت وأعطى للأحزاب الاخرى 5 ملايين صوت، تذكرت بعض الطرائف والنكث الجارية على ألسنة المغاربة من قبيل نكتة النملة التي مرت على قنطرة هي والفيل فتحركت القنطرة فقالت النملة: “زعزعناها”، ومن قبيل المخزني الذي سئل عن أجرته فقال: “أنأ والقائد كنربحو 2 مليون” !!».
وزاد يتيم في انتقاده لإدريس لكشر حينما تحدث عن التحالفات والببلاغ الرباعي :«أي انسجام بين الشق اليميني والليبرالي في موقّعي البلاغ الرباعي (مع التجاوز في استخدام هذه التوصيفات)، وبين الشق ” اليساري الاشتراكي ” المفترض ؟ أي انسجام بين الأحرار والدستوري والحركة، من جهة، وبين الاتحاد الاشتراكي اليساري – كذا – ؟ وأي انسجام بين هؤلاء جميعا وبين الحزب المتصدر للانتخابات أي العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية ؟»، مضيفا أن حكاية الانسجام المزعوم إذا كذبة سياسية كبرى لا يمكن أن يصدقها عاقل، ولو كان الاتحاد الاشتراكي حريصا على الانسجام لبقي وفيا لمنطقه الذي برر به سنة 2011 اختيار المعارضة !!، ثم أخيرا أين ذهب الإعلان المشترك مع حزب الاستقلال اللذين أكدا أنهما ذاهبان معا إلى الحكومة أو إلى المعارضة ؟؟.
وقال يتيم كذلك :«ومن أغرب ما سمعته في البرنامج المذكور هو أن إصرار الاتحاد الاشتراكي على أن يكون في حكومة ابن كيران الثانية هو التحديات التي تواجه القضية الوطنية، والدور الذي يمكن أن يضطلع به الاتحاد الاشتراكي باعتباره عضوا في الأممية الاشتراكية !! وأن له صداقات وعلاقات بالفريق الاشتراكي في البرلمان الأوروبي، وأنه عضو ملاحظ في الحزب الاشتراكي الأوروبي وله صداقة سابقة بالأمين العام للأمم المتحدة !!. إذا أخذنا بهذه الذريعة فيكون الاتحاد الاشتراكي حين رفض الدخول إلى الحكومة السابقة قد فوّت على المغرب عددا من الفرص والإمكانيات للدفاع عن مصالح المغرب وقضاياه الوطنية الكبرى!».
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات إدريس لشكر أغضبت أيضا قيادة حزب التقدم والاشتراكية.
