لم تكن فاطمة الزهراء الإبراهيمي، المحامية عن هيئة المحامين بالدار البيضاء، تدرك أن رثاءها لزميلتها التي توفيت بالخيرية سيجرها للمساءلة من طرف مجلس الهيئة.
المحامية عن هيئة الدار البيضاء، تلقت باسغراب شديد إستدعاء المجلس لها بخصوص “تدوينة فايسبوكية” عبرت من خلالها عن حزنها لمصير زميلة سابقة إنتهى بها المطاف متوفية داخل خيرية، ما دفع الأخيرة لدق ناقوس الخطر بخصوص وضعية المحامين، في غياب، شروط كريمة لممارسة المهنة، وفق ما عبرته عنه التدوينة.
في نفس السياق، عبرت محامية عن نفس الهيئة، عن إمتعاضها لهذا الاستدعاء، خصوصا أن التدوينة تعبر عن إحساس جماعي بالغبن والقلق تجاه الوضع المزري للمحامين، مؤكدة أن الاستدعاء يدخل في باب ترهيب وإسكات أصوات المحامين داخل الهيئة.
وأضافت المحامية أن الصفحة التي نشرت التدوينة هي عبارة عن فضاء للنقاش الشأن المهني، حيث يبسط أعضاء الهيئة المشاكل والمصاعب التي تعرقل عمل أصحاب البدلة السوداء، خصوا ما تعلق بمالية الهيئة والتمييز الحاصل في السفريات والمصروف الجيبي الذي يتفاوت بين أعضاء نفس الهيئة.
يشار أن المحامية المذكورة سبق وأن تم استدعاءها أربع مرات سابقا بسبب تدوينتها، التي توصف بـ”المزعجة”، حيث سيتم الاستماع إليها في الـ13 أبريل القادم.