لازالت قضية الراحلة “الحسناء” تنتظر حكم الإستئناف بعدما أصدرت المحكمة الابتدائية حكمها بـثمان سنوات في حق المتهمين باغتصاب 15 فتاة، ضمنهن “الحسناء” التي تعرضت لعملية اختطاف واغتصاب و تعذيب خلال 24 ساعة.
وقالت المحامية شتاتو في اتصال مع فبراير.كوم، “إن الحكم مقارنة مع ما نصادفه في مثل هذه الملفات متقدم لكنه يبقى غير كاف بالنظر للمعطيات الموجود بملف الحسناء، والضرر الذي لحق الضحايا ورحيل الحسناء عن الحياة”.
وتابعت، إن المتوخى من الأحكام ومن القضاء هو أن يكون القانون رادعا، وهؤلاء أشخاص لهم سوابق أمضوا السجن أكثر من مرة بسبب الإغتصاب ويعودون مرة أخرى، يعني أن 8 سنوات ليست كافية ويجب أن يكون هناك تشديد للعقوبة، “رغم أننا ضد السجن لكنه أحيانا يكون حلا”.
وكانت الفتاة “الحسناء” في الـ18 سنة من عمرها، من بين 15 فتاة أو أكثر ممن تعرضن لاغتصاب جماعي من طرف مجموعة من الشباب بضواحي الرباط، وقد عثر على جثتها مرمية ببئر بمسقط رأسها بالرماني؛ فكانت قضيتها النقطة التي أفاضت الكأس، وجعلت الاتحاد النسائي الحر يدق ناقوس الخطر حول حالات الاغتصاب التي تتعرض لها الفتيات القاصرات بالمغرب.
