يستعد الفرنسيون لاختيار رئيس جديد، لقيادة البلاد، وتوديع فرونسوا هولاند، انتخابات تشكل أهمية كبيرة للفرنسيين عموما، وبالنسبة لمسلمي فرنسا وخاصة المغاربة منهم.
فبعد أن أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ظهور النتائج الجزئية للانتخابات الرئاسية، وبزوغ نجمي كل من ايمانويل ماكرون، الذي حصل على 23.11 في المائة، وماري لوبن التي حصلت على 32.08 في المائة من أصوات الناخبين.
وأشارت أن هذه النتائج جاءت بعد فرز 33.2 مليون صوت من أصل 47 مليون شخص يحق لهم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية.
وتعني هذه النتائج أن ماكرون ولوبن سيخوضان الجولة الثانية و الحاسمة 7 من مايو المقبل بعد أن خاضوا الأحد الجولة الأولى إلى جانب 9 مرشحين آخرين.
وتعددت التساؤلات حول من ستؤول له أصوات مسلمي فرنسا، والمغاربة منهم خصوصا والذين يشكلون نسبة مهمة، ومع أن القانون الفرنسي لا يسمح بإجراء إحصائيات نسبة الناخبين على قاعدة الدين والعرق، مخافة التمييز بين المواطنين الفرنسيين، فإن توجه المرشحين سيكون حاسما لكسب أصوات المغاربة بفرنسا.
ويرى مراقبون أن مانويل ماركون هو الاقرب لكسب أصوات المغاربة ومسلمي فرنسا عموما، باعتبار أفكاره المعتدلة نسبيا حول الجاليات بفرنسا، بخلاف ماري لوبن التي تحمل أفكارا متطرفة اتجاه العرب والمسلمين عموما .
فلوبان تسعى إلى تطبيق مبدأ الإقصاء، وتطبيق مبدأ الافضلية الوطنية في الدستور الفرنسي، وهي ما يعني إقصاء الجاليات في الاقتصاد الفرنسي والمشاركة في المجتمع، كما أنها تحمل فكر الحقد على الأجنبي عموما ولا تميز وبين فرنسي من أصول مغاربية أو عربية أو مسلمة وبين المهاجرين السريين أو للاجئين.
وهذا ما يؤجج تخوف العديد من المغاربة والعرب المسلمين عموما، وهو ما قد يفقدها أصواتهم.