تحكي “مي عيشة” وشقيقها أمام كاميرا “فبراير. كوم” عن معاناتهما مع الظلم والحكرة التي انتهت بتسلقها قبل حوالي أسبوع لاقطا كهربائيا وسط العاصمة الرباط بعد أن ضاقت بها الدنيا بما رحبت ولم تجد أذانا تصغى إليها وتعمل على تخليصها مما وصفتها ب “عصابة إجرامية” قامت بالإستيلاء على مساحة شاسعة من الأراضي الفلاحية التي ورثتها عن أجدادها نواحي القنيطرة.
قالت “مي عيشة” أنها طرقت العديد من الأبواب على أمل أن تجد من ينصفها بعد أن حكمت عليها المحكمة بالإفراغ من الأراضي التي تملكها هي وشقيقها والتي تشكل بالنسبة إليهما مصدر عيشهما الوحيد، غير أن لا أحد من المسؤولين الذين عرضت عليهم قضيتها مع الظلم والحكرة وقف إلى جانبها بما فيهم رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران.
وكشفت “مي عيشة” أنه أمام الإهمال والتهميش الذي قوبلت به قضيتها من طرف المسؤولين قررت الصعود إلى لاقط هوائي بالرباط في محاولة للإنتحار ووضع حد لمعاناتها مع الحكرة، قبل أن يفلح شهود عيان في إقناعها بالتراجع عن فكرة الإنتحار.