زار نائب وزير الخارجية الكوبي، مارسيلينا ميدينا، مخيمات تيندوف، أمس السبت، حيث استقبله رئيس جبهة البوليساريو ابراهيم غالي ورئيس الوزراء عمر عبد القادر، وتستمر زيارته لمدة يومين.
وذكرت تقارير صحفية أن زيارة مسؤول الخارجية الكوبي للمخيمات تأتي بهدف الاطلاع على المشاريع التي أنجزتها بلاده هناك، مثل بعض المنشآت الصحية والمؤسسات التعليمية، التي يستفيد منها سكان تيندوف.
وفي نفس الصدد، قال المحلل السياسي المغربي، عبد الصمد بلكبير، إن زيارة مارسيلينا للمخيمات لا ترتبط بشكل مباشر بالسياسة، وإنما تدخل ضمن الجانب الإنساني، حيث عمدت كوبا منذ مدة طويلة على تقديم مساعدات تعليمية وطبية لسكان تيندوف، نظرا لتقدمها الكبير في هذين المجالين.
وأضاف ” لا يمكن أن توقف كوبا تلك الخدمات بعد عودة العلاقات مع المغرب، لأن الدول عندما تعاهد اللاجئين على دعمهم إنسانيا فهي لا تتراجع عن ذلك بدوافع سياسية.
وأكد بلكبير، أن رغم عودة العلاقات المغربية الكوبية، إلا أن بلاد “تشي غيفارا” لازالت تشهد انقسام، بحث يوجد أطراف مع البوليساريو، بينما يساند آخرون قضية وحدة المغرب الترابية، لكن على العموم مادام قد تم الاتفاق حول استئناف علاقات الصداقة والتعاون على مستوى السفراء وكذا في مجالات الثقافة والاقتصاد، فإن الأمر إيجابي بالنسبة للمغرب، ويصب بشكل كبير في مصلحة المملكة.
وفي سياق مرتبط، يرتقب أن يفتح المغرب في الوقت القريب سفارة بالعاصمة الكوبية هافانا،
