لا يفصلنا عن شهر رمضان سوى أسابيع وأيام قليلة، وستظهر ككل مرة مظاهر ثقافية وطقوس تميز هذا الشهر، وأحيانا كثيرة تكون طقوسا غير محمودة، وتطرح تساءلا كبيرا حول هل فعلا يستقبل المغاربة شهر الرحمة كما ينبغي.
يرى محمد عبد الوهاب رفيقي، أن رمضان مع مرور السنين يصبح طقسا ثقافيا أكثر منه مناسبة دينية، والاهتمام الثقافي، ما ق يؤدي به إلى إفراغه من بعض المعاني والمقاصد التي من أجلها شرع الصيام، كوسيلة تضامنية بين الغني والفقير، وحتى يحس الغني كما يحس الفقير، لكن هذا المقصد غير متحقق في ظل الإقبال الشديد على الأكل والطعام الذين يكثر خلال هذا الشهر.
وتابع المتحدث في اتصال مع فبراير.كوم، إن المقاصد الدينية المرجوة من تشريع الصيام تغيب بشكل كبير، أمام الإسراف في الطعام على سبيل المثال، رغم أن عدم الإضرار بالجسم هو الأصل في رمضان، والمقصود في حديث “صوموا تصحوا” تقوية الجسم ومده بمناعة أكثر، فيما واقع الناس يسجل إصابات أكثر خلال شهر رمضان، وكذلك من المقاصد الأساسية في الشهر هي تهذيب الأجواء خلقيا، بحيث لم يشرع الرفث ولا الفسق ولا الجدال، وواقع الحال أن أنفس الناس تكون متوترة ومتشنجة خلال يوم الصوم.
وتتصاعد حدة هذه المظاهر بشكل كبير، مع مرور كل سنة، مع ضغط الحياة وتسارع الحياة المادية المعاصرة، مقابل تقلص المساحة الروحية التي هي المقصد من هذا الشهر.
وأكد أبو حفص على ضرورة السهر على التوعية بمقاصد الشهر الكريم، وبالغايات التي شرع من أجلها، من خلال البرامج الإعلامية أساسا.
