المانوزي: حدث في مثل هذا اليوم 3 مارس انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أتذكرها بنظارات فبراير

    في مثل هذا اليوم ، 3 مارس 1973 ، انطلقت وقائع ما سمي بأحداث مولاي بوعزة كلميمة تنغير …انتهكت فيها الدولة حقوق الإنسان بكل جسامة و فداحة، اعتقالات وتعذيب واختطافات في معتقلات سرية واعدامات خارج القانون وأخرى بدون محاكمة عادلة … قدم حزب الشهداء المنتشر أعضاؤه في عدد كبير من مكونات الحركة الاتحادية، نقدا ذاتيا حول النضال “المسلح ” وتم التخلي عن خيار استعمال العنف، منذ المؤتمر الاستثنائي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المنعقد في يناير 1975 بتأطير من الشهيد عمر بنجلون والراحل عابد الجابري فكريا ومن قبل الفقيد عبد الرحيم بوعبيد سياسيا …مقابل الخيار الديمقراطي في اطار استراتيجية النضال الديمقراطي، التي تقر بالواجهة الانتخابية وبالارتكاز على البعدين الحقوقي والإ جتماعي …وبامتداد وروافد الحركة الطلابية والثقافية والنقابية والجمعوية …جرت مياه من تحت الجسر …صارت الحركة التقدمية أقلية في المؤسسات المنتخبة وراهن بعض على تحالفات غير طبيعية لتجاوز المأزق السياسي على حساب البنية الثقافية والحجم التنظيمي.. ولعب القمع دورا كبيرا في إخلاء الساحة ” لمناهضي ” التقدمية والدمقراطية ، الى درجة أن ثمار حراك فبراير الاجتماعي قطفتها أيادي أجنبية عن الغرس ….وها نحن بعد أربعين سنة نجد أنفسنا أمام واقع لا يرحم، قمع وانتهاك للحقوق وخاصة في مجال التعبير السلمي الذي أريد له أن لا يكون حضاريا …هناك دعوة جديدة دفينة وأخرى صريحة للعنف والتشدد …لكن سنقاوم التغرير والترهيب …ولمزيد من التفاصيل ترقبوا تكوين الجبهة الوطنية لتحصين المكتسبات الحقوقية ولمقاومة انهيار قيم التنوير والتقدم والدمقراطية ولحماية المدافعين والمناصرين لها …جبهة لن تستثني سوى المحافظين هنا وهناك …واحتفاء بذكرى مرور أربعة عقود على أحداث 3 مارس 1973 ندعو الجميع لحضور فعاليات تكريم قدماء الأطفال الذين اعتقلوا انذاك، وللمشاركة في ندوة حول ” آثار تدبير الصراع السياسي والاجتماعي بالعنف على منطقة خنيفرة /مولاي بوعزة ، وذلك يوم الأحد عاشر مارس بمدينة خنيفرة …