كل الذين شاهدو الرميد، صباح اليوم السبت، وهو يدخل قاعة اجتماع المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بالرباط، بتلك الابتسامة المعهودة تأكدوا أن لرجل يخفي ما يخفيه.
وتأكد ذلك بالفعل عندما توجه أحد الصحافيين بالسؤال الحاسم: هل من المرتقب حصول عبد الإله بنكيران على ولاية ثالثة؟
إجابة الرميد على هذا السؤال لم تتطلب منه تفكيرا طويلا، وبنفس الابتسامة الممزوجة باللامبالاة: “هذا الموضوع ليس مطروح أصلا”.
جميع الذين شاهدوا كيف أجاب الرميد، واستمعوا إلى اللهجة الحاسمة التي استعملها، تأكدوا أن الخلاف القائم بينه وبين بنكيران هو حقا خلاف قوي.
ويرجح أغلب متتبعو الساحة السياسية أن مسألة الخلاف بين الرميد ورئيس الحكومة السابق قد أصبحت شخصية، كما يعتبر البعض أن بنكيران دخل في حروب بمنطق شخصي مع الدولة ومع الأحزاب السياسية خلال فترة التفاوض، وكذا مع إخوانه في الحزب، ما دفع عدد من القياديين للاختلاف معه مثل محمد يتيم ولحسن الداودي ومصطفى الرميد… ثم سعد الدين العثماني.