أعاد حادث الهجوم الإرهابي الذي شهدته ساحة “لاس رامبلاس”، بمدينة برشلونة الإسبانية، أذهان ساكنة إقليم كاتلونيا إلى أحداث إرهابية سالفة، لم تكن تقل عن الحدث الأخير مأساوية وخطرا.
كل ما وقع في العاصمة الاقتصادية لإسبانيا، جرى في لمح البصر، لا أحد كان سيصدق أن الساحة التي تشهدا أكبر تجمعا للناس في برشلونة، ستكون مسرحا لدهس عشرات الأشخاص المارين بـ “لاس رامبلاس”، مات منهم 13، بينما جرح ما يقارب المائة شخص.
وبعد ساعات قليلة من الهجوم الدامي في برشلونة، دهس سائق شرطيين في نقطة تفتيش بالمدينة ذاتها، حسبما قالت شرطة إقليم كتالونيا على “تويتر”
تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وبعد أن نفذ هجماته السابقة اعتمادا على إطلاق النار وتفجير العبوات الناسفة، وجد هذا المرة وسيلة أقل جلبا للانتباه، ألا وهي الدهس بواسطة شاحنة من الحجم الصغير، ليحدث من جديد حدثا مأساويا راح ضحيته أبرياء وغضب على إثره زعماء الدول العربية.
وفي هذا الصدد، وصفت العراق الهجوم في برشلونة بأنه محاولة يائسة من داعش لإثبات وجودها بعد الهزيمة التي منيت بها في بلاد الرافدين، فيما أعربت مصر عن تضامنها مع الحكومة والشعب الإسباني ضد الجماعات الإرهابية، وشددت الكويت على دعمها لأي إجراءات تتخذها إسبانيا للحفاظ على الأمن، ومن جانبها، الأردن، أعلنت تضامنها مع إسبانيا في هذه الظروف الصعبة، مؤكدة على التزامها في محاربة الإرهاب، أما دول الخليج، فبدورها أدانت الإرهاب بشدة.
وبعد مضي حوالي 20 ساعة من الهجوم الأليم، تعود الحياة إلى برشلونة في جوء صامت ملؤه الحزن والأسى، وشعار أن “الحياة تستمر”، في إشارة قوية إلى أن الإرهاب يقتل الأشخاص ولا يقتل الحياة.