يبدو أن جنوب افريقيا، وحلفائها في القارة، قد ضاقوا ذرعا بعودة المغرب للاتحاد الافريقي، وقبول عضويته في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيداو”، حيث دعا اجتماع القمة العادية الـ37 لـ”تجمع تنمية الجنوب افريقي”، المعروف اختصارا بدول “سادك”، الى “دعم جبهة البوليساريو الوهمية، وعقد مؤتمر للتضامن معها.
وعبرت الدول المشاركة في بيان ختامي عن “قلقها العميق إزاء وقف عملية إنهاء الاستعمار في القارة الافريقية، وفي الصحراء الغربية”، وهو الموقف الذي يتماشى مع مطالب إبراهيم غالي، القاضية بضرورة استئناف المفاوضات حول مستقبل الأراضي تحت رعاية الأمم المتحدة”، كما صادق الاجتماع أيضا على توصية لعقد مؤتمر تضامني مع “الشعب الصحراوي، و جبهة البوليساريو”، على أن تقدم نتائجه إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي”.
تحركات جنوب افريقيا تأتي في الوقت الذي عزز فيه المغرب من مكانته في القارة بعد عودته الى حظيرة الاتحاد الافريقي، وقبول عضويته في مجموعة “سيداو”، و الزيارات الملكية التي شملت عدد من البلدان الافريقية الشقيقة، مما يؤكد أن جنوب افريقيا، ومن يسير على دربها قد غاظهم الأمر، وضاقوا درعا من هذه الإنجازات.