في الآونة الأخيرة، أصبح محمد يتيم عُضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ووزير الشغل والإدماج المهني، في حكُومة سعد الدين العثماني، في الواجهة سواء داخل حزب “المصباح” أو خارجه، إما بسبب تصريحاته الإعلامية أو مقالته، أو تدويناته على صفحته في الفايس بوك، لذلك قرر “فبراير” محاورة يتيم، وهنا الجزأ الثاني من الحوار، بعد أن كان الجزأ الأول حول حقيقة وجود تيار الاستوزار وقوته داخل الحزب::
ماهي الوضعية الحالية لحزب العدالة والتنمية؟
أكد محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في بداية حواره، على أن “الحزب يمُر بظرفية دقيقة وصعبة ولا مجال لإنكار ذلك لكن صلابة الأحزاب وقوتها لا تقاس بتماسكها في المراحل العادية أو المراحل الوردية، ولكن أيضا في المراحل الصعبة والمراحل الرمادية، و قوة الأحزاب هي أيضا : كيف تستطيع تحويل الصعوبات والتهديدات الى فرص وانجازات ومكتسبات”.
وشدد في حديثه، “حزبنا قوي بمؤسساته ، قوي بمنهجه ، قوي بإصرار أبنائه على تجاوز الصعاب والاستجابة للتحدي والإعلاء من شأن القيم المؤسسة لها والتي ظلت تُشكل حصانة قوية له من اختراق الأمراض التي نخرت عددا من التجارب”.
وأوضح، “وعلى رأسها الثقة المتبادلة والحرية المسؤولة والاستماع والانضباط لقواعد العمل الموسساتي والديمقراطية ثقافة واليات وتمثل الاخلاق والقيم المنبثقة من مرجعيتنا وليس الإنزياح عنها عند أول منعرج !! حيث تتحول الغيبة وسوء الظن الى نباهة ، والتجريح والإتهام الى نقد وتعبير عن الرأي .. وهلم جرا “.
وأشار، في حواره مع “فبراير.كوم”: “وبالمناسبة فهذه ليست هي المرة الأولى التي يمُر فيها الحزب بمثل هذه الظروف، وفِي كل الأحوال، فالحزب عاش ويعيش في سياق سياسي متفاعل، فهو يؤثر في محيطه ويتأثر به سلبا وإيجابا، وقوة الحزب ان يطبع بقيمه العالية محيطه لان يتشرب القيم السلبية السائدة فيه، وهذا هو التحدي الذي يوجهه والذي ما فتيء يذكر به الأخ الأمين العام، وأن لا ينتج من بعض الشروط والمتغيرات السياسية السلبية في محيطه وبعض عناصر التأزم الخارجية معطيات تحولها الى ازمة داخلية، والحزب استطاع على طول تاريخه أن يستوعب ويمتص تأثير تلك العوامل ويحولها بالصبر والإصطبار وبعد النظر وعدم الإستدراج الى الأخطاء القاتلة عنصر قوة وفرصة جديدة لمواكبة مكتسبات جديدة “.
وعن المستقبل، قال المتحدث ذاته، “أنا على ثقة أن الحزب له القدرة على التجاوز الخلاق لهذه المرحلة، ما دام وفيا لقيمه المؤسسة والتي ما فتىئت توصي بها قياداته ، ومادام محافظا على قوته وحصانته الأخلاقية التي تقيه من الأمراض الفتاكة بالمجموعات والمجتمعات البشرية”.