قال رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، اليوم الثلاثاء 5 شتنبر بالدوحة، إن المغرب من بين الدول الثمانين التي ستستفيد من إلغاء التأشيرة لدخول قطر.
وحصر محمد العربان، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، في تصريح خص به “فبراير”، دلالات القرار القطري بإلغاء التأشيرة على المواطنين المغاربة في أربع دلالات ، وبخصوص الدلالة الأولى قال إن ” العلاقات الثنائية بين البلدين جيدة ومفتوحة على إمكانيات تطوير وتمثين عديدة سياسيا واقتصاديا، وهو ما يدفعنا للقول بأن البلدين استطاعا تجاوز حالة التوجس والحذر التي طبعت علاقاتهما سابقا..خاصة تلك المرتبطة بالجانب المغربي والذي لطالما اتهم قطر وخاصة ذراعها الإعلامي قناة الجزيرة بمعاداة مصالحه الوطنية والتدخل في شؤونه الداخلية”
أما في ما يخص الدلالة الثانية، فقد شدد نفس المتحدث على أن هاته الخطوة قد ثمرة دبلوماسية جناها المغرب نتيجة واقعية وبراغماتية موقفه من الأزمة الخليجية ، والذي اتسم بأخذ المسافة نفسها من الفرقاء الدين تربطه معهم علاقات إستراتيجية وتبني هواجسهم ودفوعاتهم دون السقوط في الاصطفاف والدفع بورقة الوساطة التي اقترح نفسه للعبها.
والدلالة الثالثة التي يمكن أن نستخلصها من القرار القطري، حسب نفس المتحدث، هي أن هذا القرار يندرج قطريا في إطار ما يمكن أن نسميه بالمراجعة الشاملة لعلاقات قطر الخارجية وسياستها عقب صدمة حصار الجيران الخليجيين والتي تراهن على تخفيف حدة الاعتماد المتبادل مع السعودية والإمارات عبر تنويع الشركاء.
وبخصوص الدلالة الرابعة والأخيرة يقول العربان ” يعتبر المغرب ثاني بلد عربي تستهدفه قطر بهذا الإعفاء بعد لبنان، وقد نفهم من ذلك رهان القطريين على عمالة البلدين في مجال السياحة والخدمات ، وهي العمالة المشهود لها بالكفاءة والخبرة بهاته المجالات مثلا ، فمن الواضح إن اختيار لبنان والمغرب ليس فقط مجاملة أو إرضاء للخواطر وإنما خيارا مدروسا وبعناية
