اتهمت فوزرية عسولي، رئيسة المؤسسة الأورمتوسطية للنساء والرئيسة الشرفية لفيدرالية رابطة حقوق النساء، الحكومة السابقة برئاسة عبد الاله ابن كيران، بتشويه سمعة المرأة، و إطلاق خطابات مسيئة للمرأة، ومحتقرة لها، علاوة على تنامي الصراعات، والتطرف الديني وخطاب الكراهية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مما أوجد سياقا صعبا للمرأة على جميع المستويات.
وأشارت عسولي في حوار مع النسخة الفرنسية من موقع “هافينغتوت بوست” إلى أن العنف ضد المرأة أصبح منتشرا بشكل كبير في المجتمع المغربي، بل وأضحى يوثق وبطريقة كارثية، في اشارة منها لحادث الاعتداء الجنسي على فتاة بحافلة بالدار البيضاء”، مؤكدة أن المرأة فقدت الثقة في كل شيء بسبب عدم احترام المجتمع لها، وعدم سيطرة السياسيين على الوضع”.
وأضافت الناشطة الحقوقية أن مشروع القانون 103-13 بشأن محاربة العنف ضد المرأة بقي يراوح مكانه ولم تقم الحكومة السابقة بأي شيء بسبب ترددها وعدم رغبتها في احداث أي تغيير بخصوص وضعية المرأة”، مشددة على أهمية التربية والتحسيس بقضايا المرأة في المغرب من أجل تغيير العقليات المتصلبة، وسن قوانين قادرة على توجيه السلوكيات”.
وقالت فوزية عسولي ان الحكومة الحالية تفتقد الى الإرادة السياسية من أجل محاربة العنف ذد المرأة بدليل حادثة اغتصاب فتاة مختلة عقليا بحافلة بالدار البيضاء”، مشيرة الى أن الحكومة الحالية ظل أعضاؤها حبيسي “الفايسبوك” ولم ينزلوا الى أرض الواقع”.
ودعت الفاعلة الحقوقية الى سن قانون واضح يعتبر العنف تمييزا ضد المرأة، والاغتصاب الزوجي عنفا، مشيرة الى أن الهدف هو تربية المواطنين وليس الزج بهم وراء القضبان، وأن القانون يجب أن يضمن التوقف عن اعتبار المرأة بضاعة جنسية في ملكية زوجها ومجتمعها المحلي”.
