كشفت تلميذة تدرس بثانوية المسيرة التأهيلية بفاس، التي اهتز محيطها، صباح أمس الخميس، على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها تلميذ يدرس بنفس المؤسسة بعد تعرضه لطعنات قاتلة في أنحاء متفرقة من جسده على يد عصابة مكونة من أربعة أشخاص، وفق تعبيرها.
وقالت التلميذة إن تلاميذ وتلميذات المؤسسة يتعرضون يوميا لعمليات “الكريساج” والتحرش الجنسي، وخصوصا بعد خروجهم من المؤسسة بعد انتهاء الحصة المسائية في جنح الظلام في غياب أي تدخل للمصالح الأمنية.
وأوضحت نفس المحدثة أن إدارة المؤسسة تتحمل أيضا نصيبا من المسؤولية في معاناة التلاميذ مع أعمال التحرش والإعتداء الجسدية بغرض السرقة لكونها لم تتخذ أي إجراءات اتجاه الشكاوى التي يتقدم بها تلاميذ المؤسسة بهذا الخصوص.
وأضافت أنه سبق لها أن تعرضت لمحاولة اغتصاب على بعد أمتار من المؤسسة، ما حذا بها إلى تقديم شكاية في الموضوع إلى المصالح الأمنية، غير أن هذه الأخيرة لم تقم بأي تحرك لإعتقال الشخص الذي حاول الإعتداء عليها جنسيا.
وحول الجريمة التي ذهب ضحيتها التلميذ “حمزة العمراوي” الذي كان يتابع دراسته بمستوى السنة الأولى باكالوريا، قالت التلميذة أن هذا الأخير حاول الدفاع عن نفسه من السرقة وحماية التلميذة التي كانت بصحبته من محاولة اختطاف من طرف أربعة أشخاص كانوا مدججين بالسلاح الأبيض، الأمر الذي دفع هؤلاء إلى طعنه على مستوى الوجه والعنق والقلب. على حد تعبير التلميذة.
