لم تخل مداخلة وداد البواب عن الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب في ورشة السياسة الجهوية للأمن بمراكش عادية، على الأقل بالنسبة للذين أثارتهم الأرقام التي أعلنت عنها بحضور مسؤولين أمنيين كبار، يتقدمهم والي أمن المدينة.
وقالت وداد البواب أن الدراسات التي تتوقف عند الأمن من حيث مقاربة النوع قليلة، بل نادرة، وأضافت في الندوة التي نظمت أمس من طرف المركز المغربي للديمقراطية والأمن، أنها عثرت على استطلاع رأى في هذا الشأن يؤكد أن مدينة مراكش تتربع على عرش المدن التي تتعرض فيها النساء للعنف في الفضاء العام.
وأضافت وداد البواب أن مراكش تقدمت في هذا الشأن على الدار البيضاء والرباط وطنجة وأكادير، وتساءلت في هذا الصدد عن السبب الذي جعل العاصمة الحمراء تحتل هذه الرتبة.
وفي هذا السياق تحدثت عضوة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب عن عدم الارتياح الذي تحس به النساء في العديد من الفضاءات العامة، النساء والأطفال أيضا، وتحدثت بلغة أكثر وضوحا وبساطة عن الشعور بالخطر الذي يتملك العائلات بشأن أطفالهم من الجنسين.
وكانت ندوة مراكش حول السياسات العمومية في مجال الأمن ثاني ندوة ينظمها المركز المغربي للديمقراطية والأمن، بعد ندوتي طنجة وأكادير.
ويلعب المركز دور الوساطة بين المجتمع المدني والمؤسسات الأمنية في تحقيق الأمن والاستقرار.
