سجّل منسوب المياه المخزّنة في السدود بالمغرب تراجعاً كبيراً، حيث فقدت حوالي 65 في المائة من حقينتها، حسب ما أكدت معطيات موقع الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء، اليوم الجمعة. ما يضع الأمن المائي للمغاربة أمام تحديات كبيرة، قد تؤدي إلى أزمة عطش في عديد من مناطق المملكة على غرار ما حدث مؤخرا في بعض مناطق الجنوب الشرقي كزاكورة.
وأكدت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، في اتصال هاتفي لـ “فبراير.كوم” أن “وضعية السدود في المملكة غير عادية، وذلك ناتج عن تأخر التساقطات المطرية، وهي نفس لوضعية التي تعيشها إسبانيا والبرتغال”.
وعن الإجراءات المتخذة من طرف الوزارة لتفادي حدوث أزمة عطش، قالت أفيلال إن “الوزارة وضعت عدة تدابير، من بينها بناء 14 سدّاً جديداً في مناطق مختلفة، ثلاثة سدود ستبدأ العمل فعلياً خلال سنة 2018، بالإضافة إلى استغلال الفرشات المائية الباطنية..إلخ”.
وأضاف الوزيرة أن التساقطات المطرية المقبلة، ستخفف من حدة هذا الوضع، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل باستمرار إلى جانب شركائها على توفير حلول لمشكلة الماء.
تجدر الإشارة إلى أن حقينة السدود تراجعت بنسبة 17% في المائة خلال سنة واحدة فقط، حيث بلغت في 5يناير 2018 نسبة امتلاء 35.7% بما مجموعه 5ملايير و429 مليون متر مكعب، بينما حققت في نفس اليوم من السنة الماضية نسبة امتلاء بلغت 52.8% بما مجموعه 8 ملايير و29 مليون متر مكعب. ما يعني تراجعاً ب3ملايير متر مكعب في عام واحد.
