الرئيسية / الصحة / "اللشمانية" تجتاح مدارس زاكورة.. مصدر طبي يكشف عن رقم مخيف

"اللشمانية" تجتاح مدارس زاكورة.. مصدر طبي يكشف عن رقم مخيف

صورة إصابة أطفال بزاكورة باللشمانيا- من الأرشيف
الصحة
محمد لعـــــرج 08 يناير 2018 - 12:49
A+ / A-

إنتشر مرض اللشمانيا  الجلدية، بشكل خطير بين سكان مدينة زاكورة، حيث سجلت إلى حدود اليوم الإثنين ارتفاع العدد ليصل لـ 1200 حالة، وقد تم تسجيل 54 حالة  في مدرسة بني زورلي المركزية.

وكشف مصدر طبي لـ”فبراير” أن هناك حالتين خطيرتين  لم يقتصر مرضها “باللشمانية الجلدية” بل اصيبتا  بمرض “اللشمانيا الحشائية” يوضح المصدر، حيث يودي في الغالب  إلى الموت.

والمصابين، يشدد مصدرنا، هم الان رهن المراقبة الطبية في المستشفى الاقليمي بزاكورة.”

وفي نفس السياق أكد  ابراهيم رزقوا الناشط الحقوقي بمنطقة زاكورة  أن الكفيل بالحد من هذه الظاهرة المنتشرة بقوة في زاكورة “هو تدخل ثلاث قطاعات وزارية على وجه السرعة، وإلا سوف تصاب زاكورة  بكارثة انسانية”موضحا “أتكلم هنا على وزارة الصحة ووزارة الداخلية، والفلاحة “

وأبرز رزقوا في تصريح خص به “فبراير”  أن وزارة الصحة سوف يقتصر دورها في علاج المرضى، والخطير هو أن الأطفال اصيبوا بهذا المرض على مستوى الوجه والانف، وأما فيما يخص وزارة الفلاحة يضيف رزقوا ” لتحضير الحبوب السامة لقتل الفئران المسبب الرئيسي في هذا المرض”

وأضاف “بالدرجة الأولى وزارة الداخلية، من أجل تجنيد كل وسائلها، لاجتثات الازبال والنفايات التي تعشش فيها الفئران بشكل كبير  في المنطقة.”

وجاء ترتيب الجماعات التي عرفت انتشارا أكثر لهذا المرض على الشكل التالي يوضح رزقوا : تزولين التي تفشى فيها المرض بشكل كبير، تليها جماعة بزوال، ثم جماعة بني زولي، ثم بلدية زاكورة، وجماعة تمكروت.”

هذا وتعتبر الفئة المصابة أكثر بهذا المرض الذي يغزو زاكورة يوضح رزقوا الأطفال والنساء، إذ يسبب لهم تشوهات خطيرة على مستوى الوجه “. مشيرا إلى خطورة المرض على صحة الأطفال وزحفه المتواصل بالإقليم في ظل محدودية التدخلات التي تقوم بها وزارة الصحة لوضع حد لهذا المرض، مبرزا ذات المتحدث  أن “وزارة الصحة فقط تعالج ، مانريده نحن هو القضاء كليا على أسباب انتشار هذا المرض.”

وحول أسباب انتشار هذا المرض الذي بدأ قبل شهرين فقط بسبع حالات للتسع رقعته يقول رزقوا بالدرجة الأولى نذرة المياه في المنطقة وقلة النظافة المحيط.”
وبحسب  المتحدث نفسه  فالمرض ينتشر بسرعة كبيرة بالمنطقة، بسبب لسعات ذباب الرمل الذي يكون مصابا هو كذلك بسبب لسعه لحيوانات أخرى مصابة، مما يساعد في انتقال المرض منه إلى ضحاياه، تاركا تقرحات بحجم كبير تتخذ أشكالا طويلة أو دائرية قطرها يصل إلى 3 سنتيمات على مستوى الوجه والذراع والأرجل.
وكشف رزقوا ان الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع زاكورة، تقوم بحملات توعية من اجل تحسيس بمخاطر هذا المرض في مجموعة من المناطق، وعقد لقاءات مع المندوب الاقليمي بوزارة الصحة، التي تقوم بدورها بالمهام المنوطة بها.

وتعتبر اللشمانيا الجلدية من الأمراض الطفيلية التي يصاب بها الإنسان عبر لسعة بعوضة تسمى الذبابة الرملية التي تنقل المرض الى الإنسان السليم من حيوان حامل للمرض (الجرذان) أو إنسان مريض. كما أن هذا المرض لا ينتقل بصفة مباشرة من إنسان إلى آخر ولا يشكل خطورة على حياة المريض بحيث يمكن العلاج التام منه، إلا في بعض الحالات التي يمكن أن يترك هذا المرض ندوبا جلدية ناتجة عن تأخر المريض في طلب الاستشارة الطبيبة والعلاج.

هذا وكان “فبراير” قد انفرد بنشر خبر ظهور مرض اللشمانيا في منطقة زاكورة،  قبل شهرين من الان وكانت الحالات مقتصرة فقد على 7 حالات تم تسجيلها في مدرسة مولاي الشريف العلوي بالوسط الحضري بالمدينة .

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة