قضت المحكمة الجنائية في العاصمة البلجيكية بروكسيل، يوم الجمعة، بالسجن، في حق شاب مغربي، عمره 19 سنة، لاتهامه بارتكاب أعمال إجرامية، يوم 11 نونبر الماضي، أثناء الخروج للاحتفال بتأهل المنتخب المغربي لكرة القدم، لمونديال روسيا 2018. كما قضت بسنتين سجنا في حد أحد مغني الراب البلجيكيين، على خلفية تهديدات كتبها على فيسبوك يتوعد فيها بإحراق الحي الذي يقطنها المغاربة.
ووجّهت المحكمة إلى المغربي (نسيم. ب)، تهماً تتعلّق بالسرقة وتخريب الممتلكات العامة، وإشعال النار في السيارات، والسطو على بعض المحلاّت التجارية وتخريبها، والمشاركة في أعمال شغب ض رجال الشرطة، وهي التهم التي حاول محاميه تبرئته منها، إلا أن المحكمة تشبثت بالحكم عليه بالسجن.
وكانت بروكسيل، قد عاشت أحداث شغب، تسبب فيها بعض أبناء الجالية المغربية المقيمة هناك، ليلة تأهل المنتخب المغربي إلى المونديال بعد فوزه على المنتخب الإيفواري، حسب ما أعلنته السلطات البلجيكية آنذاك، فقد أدت الأحداث إلى إصابة 22 من رجال الشرطة، بالإضافة إلى إتلاف وإحراق عدد من السيارات التي كانت مركونة في الطريق، وتخريب بعض المحلات التجارية، كما ظهر في عدد من مقاطع الفيديو.
وقال دفاع المغربي (نسيم.ب) إن مُوكّله يستحق البراءة، لكون الفيديوهات التي اعتمدت عليها الشرطة والمحكمة لتوجيه التهم إليه، لا تُظهر وجهه، وأنها يمكن أن تكون لشخص آخر، إلا أن (نسيم.ب) اعترف أمام المحكمة أنه كان حاضراً أثناء الأحداث التي رافقت فوز المنتخب المغربي للمونديال، مؤكداً أنه لا يتذكر شيئاً لكونه كان تحت تأثير المخدّرات حسب قوله.
وعلاقة بالموضوع، قضت نفس المحكمة بسنتين سجنا نافذاً في حق مغني الراب البلجيكي “بينلابيل”، بعد نشره لتعليقات على فيسبوك، تُحرّض على ارتكاب أعمال عنف عنصرية.
واعتمدت المحكمة في حكمها على إحدى التدوينات كتب فيها مغني الراب “بينلابيل” “غدا سنحرق ضاحية “ليمونييه” ونقتل عصابة المغاربة”، مضيفاً صورة لسلاحين ناريين. في سعي منه للرد على أعمال الشغب التي تورّط فيها مجموعة من أبناء الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا
