دخلت الكاتبة البريطانية جين جونسون إلى المغرب، سنة 2005 من أجل البدء في كتابة رواية عن جدها الذي بيع كرقيق في المملكة في 1625 من قراصنة مغاربة، ولم تكن تعلم أن القدر نسج خيوطه بطريقة غريبة لتلتقي شريك حياتها الذي سيغير نظرتها للرجال
التقت الكاتبة البريطانية عبد الكريم، الذي يعمل طباخ بتفراوت، لتتولد قصة حب بينهما استمرت إلى اليوم، وتكللت بزواج.
وتحكي جونسون عن لقائها الاول بعبد الكريم في مقابلة مع صحيفة “تليغراف”: “كنت قد سافرت إلى المغرب مع شريكتي في التسلق، منعنا بسبب المطر، بعد ذلك توجهنا إلى مطعم محلي، فتح لنا الباب رجل عميق الكاريزمية … كان مثل الإمبراطور في مملكته الخاصة، وأتى لنا بالطعام إلى الطاولة … لقد أعجبت تماما “.
ولا تتكلم جون 56 سنة العربية أو الامازيغية ماعدا بضع كلمات بالفرنسية، وقالت شارحة حبها للطباخ المغربي “لقد أعجبت به للوهلة الاولى كان حديثا بالاعين”.
في صباح اليوم التالي، تستيقظ جين وبروس لتسلق الجبال القريبة وتابعت قائلة “كان هناك الكثير من الشلالات والتضاريس الأرضية قبل أن نتمكن من بدء التسلق التقني. وعندما وصلوا إلى النقطة الحرجة في الصعود، اكتشفنا انزلاقات طينية جديدة وأدركنا أننا في خطر”.
وأضافت “كانت هناك ثلوج على قمم. كان تجميد تماما، رأيت الموت قريبا”، و”خلال الليل لم أتمكن من النوم وظللت أفكر فيه، كان له هذا التأثير الكبير علي. ولا شك ان هذا الحادث اشتد مشاعرنا الاولى “.
“في الصباح التالي، بينما كنا نتبضع في السوق، وظهر عبد الكريم كعبقري خارق أسطوري. لقد وضع حلقة طوارق على أصبعي وقال أنها ستحميني ، ركبتي أصبحت ضعيفة. تبادلنا أرقام الهاتف، ولكن غادر دون أي انتظار. كانت مجرد تجربة سحرية”. تضيف الكاتبة البريطانية.
وتابعت “عدت إلى بريطانيا فوجئت بعبد الكريم يطلب التعرف علي ويسأل عني باستمرار وبدأنا في التواصل كل ليلة”، ولم تتزوج جين من قبل كان لدي اثنين أو ثلاثة علاقات هامة، ولكن قبل لقاء عبد الكريم قررت ترك الرجال”.
وبعد بضعة أشهر، قررت جين العودة إلى تفراوت وتزوج عبد الكريم في نهاية المطاف، ووصفت زوجها بكونه “ذكي ومتعلم ومجتهد”، لكنها تعترف بأنها الآن على دراية أفضل بالأمازيغية بفضل عبد الكريم. “إن مفهوم المرأة القوية متأصل في ثقافته فهو يعامل المرأة على قدم المساواة. أنا أحب ذلك. لقد جعلني الرجال البريطانيون أخاف الرجال لكن عبد الكريم غير رأيي “.
