مرت 3 أشهر من عمر حكومة العمثاني بعد واقعة “الزلزال السياسي”، دون أن يتمكن هذا رئيس الحكومة من إجراء تعديل لتعويض الوزراء الذين أعفاهم الملك في أكتوبر الماضي، إلا أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن العثماني ما يزال ينتظر الضوء الأخير من الديوان الملكي، بعدما تقدّم للملك بلائحة تضم أسماء الوزراء الذين تم اختيارهم.
مصدر من حزب مشارك في الحكومة، كشف لـ”فبراير.كوم” أن سعد الدين العثماني، تقدّم في مرحلة أولى بلائحة للديوان الملكي، تضم ثلاثة أسماء لكل منصب، على أن يختار الملك واحداً من بين كل ثلاثة لكل وزارة. ويضيف مصدرنا الذي طلب عدم الكشف عن إسمه ” أن لائحة العثماني لم تلقَ ترحيباً.
وأضاف المصدر ذاته أن “العثماني تقدّم بلائحة ثانية، أخذ فيها بعين الاعتبار الملاحظات التي تلقاها، إلا أنه ما يزال ينتظر الضوء الأخضر”. مشيراً إلى أن لائحة العثماني النهائية تضم أسماء عن حزب التقدم والاشتراكية، توصل بها من المكتب السياسي لنفس الحزب.
وكان اسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، قد أكد في حوار مع “فبراير.كوم” أن حزبه قدّم أسماء الوزراء لتعويض محمد نبيل بنعبد الله وحسين الوردي، مشيراً إلى أن الحزب مستعد للخروج من الحكومة في حالة ما إذا كانت هناك رغبة في إزاحته منها.