خلف الإعتداء على الخادمة لطيفة، إبنة زاكورة، حملة تضامنية قوية، حقوقيا واجتماعيا، إلا أنوزير الشغل في حكومة العثماني كشف عن رواية جديدة للقصة، حيث أكد الوزير في تصريح إعلامي أن الخادمة سرقت مبلغ مالي 8000 درهم وإختفت من المنزل، الأمر الذي استنكرته الفاعلة الحقوقية أمينة خالد، معتبرة أن لاحق للوزير التدخل في الملف، وهو قيد التحقيق.
وأكدت أمينة خالد، فاعلة حقوقية وعضوة جمعية إنصاف، في تصريح لـ”فبراير” أن الوزير لم يحترم سرية التحقيق بإخراجه مضامين تقرير لمديريته الجهوية، في هذا الوقت، خصوصا أن الموضوع قيد التحقيق من قبل السلطات، والدستور لا يمنح وزير الشغل سلطة قضائية وليست لديه سلطة الاتهام، كي يوجه مثل تهمة السرقة أو يتحدث عنها”.
وأضافت أمينة خالد في نفس السياق أن الملف عند القضاء وهو الفيصل في القضية، والملف الطبي الذي أنجزه الطبيب الشرعي لا يزال سريا وهو الكفيل بالكشف عن أسباب آثار التعذيب وكذلك هو الكفيل بالكشف عن سبب فقر الدم الحاد الذي تعاني منه الخادمة، فكان حريا بالسيد يتيم أن يختار لنفسه أن تبنى الحياد الإيجابي في هذه القضية، أو يصمت، بدل أن يحاول التأثير على مسار القضية.”
وحول الوضعية الصحية للضحية، إبن زاكورة، تقول أمينة خالد أن وضعها الصحي مازال حرجا ولم يستقر بعد، مبرزة أن عائلة الضحية متشبتة بقضية إبنتها إلا أن تسترجع حقها.”
والتقرير الجهوي لوزارة الصحة نعرضه هنا كما نشره محمد يتيم وزير الشغل في حكومة العثماني في صفحته على “الفيسبوك”
العاملة المنزلية: السيدة لطيفة.ل “مزدادة في 28 يناير 1994 بزاكورة
المشغلة: السيدة وفاء ”
كرونولوجيا :
11/01/2018: قدمت السيدة لطيفة شكاية لدى الشرطة ضد مشغلتها، مفادها أنها تعنف من طرف هذه الأخيرة منذ حوالي ثلاثة أشهر. علما أنها تشتغل عندها منذ حوالي سنة. و في هذا اليوم و حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال، استغلت المشتكية تواجد مشغلتها في الحمام لتهرب من المنزل. و تقفز إلى داخل بهو منزل مجاور. قدم الجار المساعدة للمشتكية التي تظهر عليها آثار جروح و حروق باستدعاء سيارة الإسعاف التي نقلتها إلى مستعجلات مستشفى مولاي يوسف و منه إلى مستشفى ابن رشد.
في نفس اليوم تقدمت المشغلة بشكاية لدى نفس الضابطة القضائية ضد خادمتها التي اختفت من المنزل و معها مبلغ 8000 درهم سقتها من دولاب غرفة النوم. و نفت أن تكون قد عنفت خادمتها.
12/01/2018: في سياق البحث المنجز بأمر من النيابة العامة، تنازلت العاملة المنزلية عن شكايتها ضد مشغلتها. و نفت أن تكون مشغلتها قد عنفتها. و أن آثار الكي على جسدها راجعة إلى عملية التداوي بالكي أجرتها بزاكورة لعلاج مرض فقر الدم. و أنها صرحت بما صرخت به خوفا من مشغلتها و من الجار الذي وجدها في بهو منزله.
16/01/2018: أمرت النيابة العامة بتقديم المشتكى بها إلى النيابة العامة، مع إرفاق المسطرة بتقرير طبي مفصل عن حالة المشتكية
17/01/2018:المشتكية تحت العناية المركزة بالمستشفى الدولي المتواجد بشارع أنوال
18/01/2018:حسب المعلومات التي توصلنا بها، توجد في حالة اعتقال. و هي مودعة بسجن عكاشة بالدار البيضاء
